قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن صمت المجتمع الدولي على تعميق نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة جريمة بحد ذاتها.

وقالت الوزارة في بيانها، اليوم الثلاثاء: "يوما بعد يوم تصعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواقفها وإجراءاتها وتدابيرها العنصرية بحق شعبنا، وصولا إلى الفاشية التي باتت تنعكس بشكل واضح في جميع مناحي حياة الفلسطينيين، من إجبار الفلسطيني على هدم منزله بيده كما حصل في القدس المحتلة مع عائلة المواطن أيمن كوازبة، ومن التصعيد الخطير الراهن في إغلاق مداخل القرى والبلدات الفلسطينية بالجملة، وحرمان مواطنيها من التنقل بما فيها الحاجة للحركة لأغراض صحية إنسانية أو للوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، كما حصل بالأمس مع إغلاق احد مداخل جبل المكبر بالكتل الأسمنتية واقتحام عيادة الأونروا فيه، وعمليات السطو العلني على أراضي المواطنين لأغراض استيطانية بما فيها تجريف الأرض وشق الطرق، كما تم بالأمس بإخطار أهالي قرية الخان الأحمر، وأخبار ميليشيات المستوطنين، السلطة المنفلتة من أي قانون، لأهالي بلدة الخضر نيتهم القيام بشق طريق استيطاني التفافي على حساب أراضيهم".

وأدانت بأشد العبارات سياسة الاستيطان والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية والتنكيل والفصل العنصري التي تمارسها سلطات الاحتلال، مؤكدة أن الفاشية الإسرائيلية ضد شعبنا تتكرر كل يوم تحت حجج وذرائع واهية، في حين أن عصابات المستوطنين بصفتها أحد أذرع دولة الاحتلال ترتكب يوميا الجرائم والانتهاكات الصريحة للقانون الدولي، وتمارس الإرهاب بمختلف أشكاله، من سرقة الأرض الفلسطينية والبناء عليها دون الحاجة (لأي ترخيص)، مكتفية بالشرعية والمساندة التي تحظى بها من دولة الاحتلال العنصرية واذرعها المختلفة.

وطالبت الوزارة الدول والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها كافة بالتوقف بعمق أمام العنصرية الإسرائيلية البغيضة والفاشية بمختلف إشكالها التي يعاني منها شعبنا جراء سياسات الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان. ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك قبل فوات الأوان لوقف عمليات تعميق نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة التي تقوم بها سلطات الاحتلال بديلا عن حل الدولتين في ظل الانحياز الأميركي الاعمى للاحتلال، وصمت دولي غير مبرر.