قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ظهر اليوم الاثنين، إن إدارة سجن "مجدو" تواصل عزل الأسير ابراهيم عبد الله عيسى العروج (33 عاما) من بلدة جناتا شرق بيت لحم، بظروف إنسانية صعبة ومقلقة للغاية.
وكشفت الهيئة، في تقرير، صدر عنها بهذا الخصوص، عن حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسير العروج خلال تواجده بزنازين العزل الانفرادي في "مجدو"، حيث لا تقوم إدارة المعتقل بإخراجه للساحة اليومية أو ما يسمى "الفورة" الا بعد تقييد يديه ورجليه، وخلال الفورة يتم فك القيود وضمن هذه الساعة يجب أن يقضي احتياجاته اليومية مثل غسيل ملابسه.
وأوضحت أن إدارة السجن عندما تنقله من والى غرفة العزل تقيد يديه ورجليه، وأيضا عند ذهابه للعيادة، بالإضافة إلى ما يعانيه من حملات تفتيش قمعية لزنزانته، والتي يتخللها عبث، وتخريب المقتنيات، وقلبها رأسا على عقب.
وأضافت الهيئة أن الأسير ما زال محروما من زيارة ذويه، الأمر الذي يشكل ضغطا نفسيا عليه وعلى عائلته، إذ يقبع الأسير المعزول في غرفة صغيرة جداً معدومة التهوية والإضاءة السليمة يُحرم فيها من التواصل مع غيره من الأسرى أو حتى مع العالم الخارجي.
كما رصدت الهيئة شكوى الأسير حول المعاملة القاسية التي تعرض لها مؤخراً خلال نقله بالبوسطة إلى معبر "تسلمون" لحضور محكمته، حيث تم زجه بغرفة مراقبه بالكاميرات عديمة النظافة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، فضلاً عن الاهانة والشتم والتهديد التي تعرض لها من قبل السجانين المتواجدين هناك.
يذكر أن الأسير العروج كان قد تم اعتقاله بقرار اعتقال اداري منذ عام 2016، وكان من المفروض أن يُنهي اعتقاله الإداري بتاريخ 18-4-2018 ، لكن تم تجديده عدة مرات بقرار من المخابرات" الشاباك"؛ بدعوى وجود ملف سري "بأنه خطير على أمن الدولة".
وهو متزوج ولديه أخوان معتقلان، أحدهما يقبع في عزل معتقل "ريمون" منذ حوالي عام وتسعة أشهر ويُدعى اسماعيل، والآخر يقبع في معتقل "عوفر"، ويُدعى عيسى.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها