نظَّمت قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا مهرجانًا جماهيريًّا حاشدًا تحت شعار "كلُّ الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية مع الرئيس" في قاعة الشهيد زياد الأطرش في مخيَّم عين الحلوة اليوم الأحد 30-9-2018، دعمًا وتأييدًا للرئيس محمود عبّاس الثابت على الثوابت الوطنيّة.
وشارك في المهرجان عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض، وعضوا قيادة الإقليم أكرم بكّار وآمال شهابي، وعضوا القيادة السياسية في لبنان صلاح اليوسف وغسّان أيوب ونائب قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء منير المقدح ، وأمين سر حركة فتح وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وممثِّلو فصائل م.ت.ف في منطقة صيدا واللجان الشعبية والاتحادات العمالية والطلابية والنسوية والأندية، وحشود جماهيريّة من مخيّمات صيدا .
بدايةً رحَّبت عريفة المهرجان عضو المكتب الحركي للطلاب – شعبة عين الحلوة عليا الخطيب بالحضور وأكَّدت أنَّ الكلَّ الفلسطيني مع الرئيس، ثُمَّ ألقى عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب غسّان أيوب كلمةً وجَّه من خلالها التحيَّة لسيادة الرئيس أبو مازن على شجاعته حين تحدّى في السابع والعشرين من الشهر الحالي الضغوطات الإسرائيلية والأميركية لإثبات الحق الفلسطيني في خطابه أمام الأمم المتحدة، وثمَّن خطاب الرئيس في ظلِّ الظروف الصعبة التي تمرُّ بها المنطقة بسبب سياسة الولايات المتحدة والعدو الصهيوني، ولفتَ إلى أنَّ الخطاب أرسى معادلة جديدة في التعاطي مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة أساسها الالتزام بالالتزام والتخلي بالتخلي والاحترام بالاحترام، ونوَّه إلى أنَّ المهم الآن هو كيفية إيجاد صيغة وآلية لتنفيذ مضمون خطابه، وسعي "م.ت.ف" لحصد مزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأضاف: "خطاب الرئيس يُشكِّل أرضية جيّدة وإطارًا لاستراتيجية وطنية تجمع الطيف الفلسطيني في مواجهة كلِّ مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية"، وطالبَ بالإقلاع عن التشكيك بصدق وأمانة وتمسُّك الرئيس محمود عباس بالمصلحة الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني داعيًا "حماس" للتعقُّل والانصياع لإرادة الجماهير الفلسطينية ووضع حد لمعاناة الشعب وعذاباته.
كما دعا أيوب إلى التصدي للمؤامرة الأميركية الصهيونية والحفاظ على حق العودة ومقاومة التهجير والتوطين من خلال الترجمة العملية لذلك على الأرض وليس بإطلاق الشعارات فقط. وطالب الدولة اللبنانية بإعطاء الحقوق المدنية والإنسانية للفلسطينيين في لبنان. كما عاهدَ الرئيس "أبو مازن" بأنَّ الكل معه في معركة الدفاع عن الثوابت والحقوق.
وبعدها ألقى عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة كلمةً تحدَّث فيها عن جبهة المواجهة الدولية التي يقودها الرئيس أبو مازن في مواجهة الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي، ولفت إلى أنَّ "القيادة اليوم في مقدِّمة صفوف المواجهة الساخنة، حيت نكون أو لا نكون".
وقال: "إنَّ هدف الاحتلال الصهيوني تصفية القضية الفلسطينية بكلِّ مكوناتها، وهدفنا الصمود، والعالم، وعبر مسيرتنا الوطنية النضالية يشهدون بأنَّنا لم نرفع الراية البيضاء ولم نستسلم".
ونوَّه بشناعة بالموقف الثابت للرئيس محمود عبّاس في ظلِّ المعركة التي يخوضها وخاصّةً من أعلى منبر دولي، وأضاف: "لقد كان "أبو مازن" المرافِع الذي دافع عن قضيتنا الوطنية سياسيًّا وقانونيًّا، واستطاع إسكات المواقع الإسرائيلية داخل الأمم المتحدة مُقنِعًا الجميع بصواب موقفه، ولما ما يمثِّل من شرعية فلسطينية، حيث قُوبِل بالتصفيق أكثر من مرة"، ولفتَ إلى أنَّ هدف الرئيس إيجاد الحل السياسي والقانوني والدبلوماسي والاقتصادي للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنَّ احترام المجتمع الدولي للرئيس أبو مازن ولمواقفه المبدئية تجلّى بانتخابه رئيسًا لمجموعة الـ77 والصين لافتًا إلى أنَّ هذا الموقف يُعزِّز الوجود الفلسطيني في العالم بما تمثِّله تلك الدول التي يبلغ عددها 134دولة.
وتابع شناعة: "إنَّ معركتنا اليوم معركة كسر عظم مع أميركا و(إسرائيل)، والضرورة تقضي توحيد الموقف الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بدلاً من حملات التضليل والتحريض على موقف الرئيس أبو مازن باستخدام عبارات ومصطلحات لم تدخل في قاموس النضال الفلسطيني، منها ما قيل عن أنَّ الرئيس لا يُمثِّل الشرعية الفلسطينية".
ورأى شناعة أنَّ غياب حل الدولتين سيؤدّي حتمًا إلى إنتاج نظام عنصري من قِبَل (إسرائيل)، وهو ما مُهِّدَ له بقانون القومية. واستنكر الموقف الأميركي المنحاز لـ(إسرائيل) الذي يُشجِّع الاستيطان ويحاول شطب "الأونروا" ودعم القوانين العنصرية وتدمير حل الدولتين، ولفتَ إلى أنَّ العدو الإسرائيلي حسم أمره وأميركا منحازة له داعيًا حركة "حماس" إلى إنهاء الانقسام وإلى كلمة سواء لمواجهة (صفقة القرن).
كما نوَّه بأهميّة طلب الرئيس محمود عبّاس الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووضع آليات لتنفيذ ذلك لافتًا إلى أنَّ المرحلة القادمة هي مرحلة تصفية حسابات تتطلَّب الصمود، ومشيرًا إلى أنَّ سقوط الأقنعة سيكشف كلّ الحقائق.
#مع_الرئيس
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها