أوصى مجلسا تشغيل محافظتي القدس واريحا والأغوار بضرورة توفير فرص عمل، وتجهيز احتياجات المدارس عبر مراكز التدريب المهني، وانشاء جمعية تعاونية من أجل تعزيز صمود ابناء قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد اليوم الأربعاء، في الخان الأحمر، بمشاركة وزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ووكيل وزارة العمل سامر سلامة، ورئيس هيئة العمل التعاوني يوسف الترك، وممثل محافظ اريحا والأغوار هشام بالو، وعدد من مسؤولي وموظفي وزارة العمل ومديريتي القدس وأريحا، وبحضور العديد من المؤسسات والوزارات.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن توجهات الحكومة الفلسطينية بضرورة دعم وصمود اهالي الخان الأحمر، والمناطق المهددة بالمصادرة والتهجير، وكذلك ضرورة اقامة النشاطات والفعاليات للمؤسسات والوزارات الفلسطينية هناك.
واكد الحسيني أن هذا الاجتماع الضروري يأتي في سياق دعم وصمود أهالي الخان الأحمر، وتواصل الأدوار ما بين القيادة الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية المهنية والفنية لتوفير الامكانيات لبقاء الناس في هذه المناطق، ومواجهة السياسة والقوانين الاسرائيلية التي تهدف تهجير ومصادرة الاراضي، واقتلاع ابناء شعبنا الفلسطيني من أرضه ووطنه.
واشار الحسيني الى ان هذا الصمود والتحدي والمواجهة امام السياسة الاسرائيلية العنصرية استطاعت جلب انتباه وانظار العالم نحو قرية الخان الأحمر، والمناطق الاخرى المهددة بالمصادرة، منوها الى أن هذه السياسة الاسرائيلية ستؤدي الى انهيار امكانية حل الدولتين، وتعريض السلم والأمن الدوليين الى الخطر.
بدوره، اكد سلامة ان التوجه لدى الوزارة تسخير امكانياتها نحو توفير الاحتياجات المطلوبة لدى اهالي الخان الأحمر، لافتا الى ان مراكز التدريب المهني ستعمل على توفير ما تحتاجه المدارس من مستلزمات واثاث ومقاعد دراسة، وهذا سيكون ضمن الأولويات.
واعلن سلامة عن البدء بالعمل في مركز تدريب مهني العيزرية مع نهاية العام الحالي، وستكون هناك أولوية وخصوصية لطلبة الخان الأحمر، داعيا اياهم التوجه حاليا الى مديرية عمل القدس للتسجيل لدورات تدريبية خاصة بهم وفق احتياجاتهم واولوياتهم. واضاف ان هناك امكانية لإعطاء النساء دورات تدريبية وفق الاحتياجات والمتطلبات من اجل تسويق اعمالهن ومنتوجاتهن.
من جانبه، اكد بالو أهمية دعم وصمود ابناء الخان الأحمر، وتوفير الامكانيات المطلوبة لكي يستطيعوا مواجهة سياسة التهجير والمصادرة، والعقوبات الجماعية والحفاظ على بقائهم في الأرض.
بدوره، اعلن الترك عن توفر الجاهزية وبالسرعة الممكنة من اجل تأسيس جمعية تعاونية للثروة الحيوانية في منطقة الخان الأحمر، وتوفير الدعم الفني والمهني لها، وتسويق المنتوجات من الثروة الحيوانية والألبان وغيرها من خلال الداعمين والمؤسسات الشريكة، وكذلك اعطاء دورات تدريبية للنساء في المنطقة من اجل دعمهن وصمودهن.