أطلق مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، بالتعاون مع الوكالة الفرنسية لتطوير الإعلام، اليوم الأربعاء، المنتدى الأول لصحافة الحلول في فلسطين.

وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية عاصم خليل، إن المؤتمر يأتي ليتطرق الى مفهوم جديد في الإعلام وهو صحافة الحلول، وهو نهج يتجاوب مع القضايا الاجتماعية ليس عبر عرضها ومعالجتها فقط، بل عبر البحث في حلولها.

وأشار إلى أن المركز كرس نفسه منذ تأسيسه ليلعب دورًا رياديا لتطوير بيئة تسودها الحرية والاستقلال، واستنادا إلى التزام المركز بمبادئ الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان والحساسية للنوع الاجتماعي، فهو يسعى إلى بناء قدرات مؤسسات الإعلامية وتطوير استراتيجياتها ورفع معايير المهنية والأخلاقية".

وأضاف "تؤمن جامعة بيرزيت بأن دورها يتجاوز البعد الأكاديمي ويصل إلى المجتمع المحلي بكل فئاته وهذا ما تقوم به مراكز الجامعة ومعاهدها التي تحظى بسمعة طيبة في المجتمع، عبر جهودها المتخصصة من الصحة إلى المياه إلى الأدوية إلى المرأة والتنمية والقانون والإعلام وغيرها الكثير".

بدورها، أشارت الباحثة كلووية لافالوه في كلمتها نيابة عن القنصل الفرنسي في القدس إلى أن صحافة الحلول تقدم نهجا أكثر صدقا وأكثر اكتمالا للعديد من القضايا، ما يساعد على خلق المزيد من المواطنة الفعالة.

وفي هذا السياق، قال مدير المشاريع في الوكالة الفرنسية لتطوير الإعلام فلارون فينتخاديه، "نؤمن بأن العمل طريقة للتواصل مع الشباب ولكسب ثقة الجمهور"، مؤكدا أهمية تحسين نوعية المعلومة التي يتم تناقلها.

وقال أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت صالح مشارقة إن صحافة الحلول ليست شيئا فريدا، بل تم العمل بها في الأراضي الفلسطينية، حيث كتب العديد من الصحفيين في التلفاز والإذاعات والصحف المحلية عن هذا المنهج عبر تغطية أخبار وتقارير وقصص عن مجموعات قدمت حلولا لبعض المعضلات الاجتماعية، مشيرا إلى أنها تعتني بالحلول الجماعية وليس الفردية، تساعد المجتمعات على تمرير حلول مقترحة من مجموعات شبابية ونشطاء ومؤسسات لتساند باقي الفنون الإخبارية في الأراضي الفلسطينية في أغناء الرأي العام.

وأكد أن صحافة الحلول موجودة، وبالإمكان منهجتها وتحديد إطار نظري ومفاهيمي وتطبيقي ملائم لها لتكون جزءا من الصحافة الفلسطينية في المستقبل.