فند الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون خالد سكر، اليوم الثلاثاء، مزاعم حركة حماس بخصوص موقف التلفزيون الرسمي من مسيرات العودة، واصفا إياها بـ"غير الأخلاقية، وغير الوطنية، والهادفة لبث الفرقة".

وقال سكر في بيان صحفي، فوجئنا بالأمس ببيان لمسؤول العلاقات الوطنية في حركة حماس حسام بدران يتهم التلفزيون الرسمي ببث المواقف السلبية المناقضة لمسيرات العودة والشامتة بدماء شهداء المسيرات، وهنا نوضح التالي:

"ان ما ساقه افتراء مسؤول العلاقات الوطنية في حركة "حماس" حسب التوصيف لا يحظى بأية مسوغات اخلاقية ولا وطنية، ولا يعبر قطعا عن اي حس بالمسؤولية الوطنية التي نفترضها في حامل هكذا صفة، ومن يعتمد التسويف وقلب الحقائق وبث روح الفرقة والتحريض أداة لتسويق أباطيله ومزاعمه وأوهامه لن يكون له ذلك اعتمادا على الحتمية القائلة بأن حبل الكذب قصير ولم تعد اللغة ذات الوتيرة التحريضية ولا ما تتشدق به الأفواه التي تنفث سمها".

وأضاف: "أن واقع الفكر الأسود الذي يعتمل وعيهم، ولإدراكهم بأن إنهاء الانقسام سيقوض مشاريعهم الظلامية ولن يكون لهم في نهاية الأمر، إلا الامتثال للمنطق الوطني الذي أرست لبناته الأولى حركة فتح ومعها سائر القوى الوطنية التي نذرت بذلها خالصا لأجل الفكرة الاسمى".

وتابع "إن حامل الوصف الذي لا يشبه فكر حماس ولا رواة أكاذيبها يدعي زورا حرص حركته على رفع الحصار عن القطاع الذي تحكمه بالحديد والنار، وتعزيز المصالحة لمواجهة صفقة القرن التي لم تحظ بأي اهتمام على أجندة الحركة، ولم يخف السبب الذي أدى إلى تلاشي فكرة الصفقة وهو الجهد المسؤول الذي واصلته القيادة الشرعية رغم أن الأثمان باهظة، في حين ساومت حماس -وهذا ليس سرا- على الحق الوطني الذي لا تملك حق التنازل عنه، بيد إنها ومن واقع تساوقها مع أية حلول تلبي رغباتها وأهدافها لم تفوت أية فرصة إلا وحاولت استثمارها، لكن وعي قيادتنا وشعبنا كان لها دائما بالمرصاد".

وقال سكر: "أن ما تحدث به أمين عام الوحدة الوطنية السالف ذكره دون خجل وكأن الشمس تغطى بغربال بأن حركته الحريصة على تجسيد لحمة وطنية لصد المؤامرات التي يتعرض لها شعبنا وقضيتنا تعيب على التلفزيون الرسمي "مواقفه السلبية المناقضة لمسيرات العودة وفك الحصار"، وهنا أقول فعلا إذا لم تستحِ فقل ما شئت، وعلى حماس الكف عن بيع والأوهام والسؤال هنا لأي الأغراض يتم المساومة على حقوق شعبنا ومن المستفيد من جعل الانقسام حالة مستدامة، ومن يذكي نار الفتنة ويسوم أبناءنا في القطاع سوء العذاب ومن ومن ومن إلى أخر سطر في الحكاية".

وأشار سكر إلى أن ما تدعيه حماس بات سهاما ترتد على صدرها المسكون حقدا وغلا وما تروجه وسائل إعلامها لم يعد ينطلي إلا على القليل ممن أخذتهم العزة بالإثم، وما تفيض به قرائح الناطقين باسمها لم يعد ينفث إلى الأذان لسبب بسيط وهو أن حماس باتت بخطابها الموتور تسيء لنفسها وتنفر العامة الذين أيقنوا الغث من السمين.

وأكد أن تلفزيون فلسطين يواصل فعله المعتاد بفضح سياسات الاحتلال وتعرية مواقفه وطواقمه في الخندق المتقدم، وسيواصل الانحياز للفعل الوطني المقدس وليس لديه ما هو اسمى من هذا الفعل.