افتتح وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي مؤتمر "المسيح أمام الحاجز"، يوم أمس الاثنين، في مدينة بيت لحم، نيابة عن الرئيس محمود عباس.

ونقل الوزير تحيات سيادته، مثمنا استضافة هذا المؤتمر في بيت لحم، مهد المسيح عليه السلام، وفي فلسطين مهد الديانات السماوية.

وتحدّث المالكي إلى معاناة الفلسطينيين جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على مر السنين، وصمودهم وثباتهم على الرغم من ذلك أمام حقوقهم المشروعة.

كما تطرّق إلى النكبة الجديدة التي حلت على شعبنا، بالتزامن مع الذكرى الـ70 للنكبة، وهي نقل السفارة الأميركية الى القدس، والقوة المفرطة التي استخدمتها قوات الاحتلال في قمع المظاهرات السلمية الاحتجاجية في غزة، مؤكدا أهمية الوقوف مجتمعين "مسلمين ومسيحيين"، من أجل التصدي للاحتلال "الكولونيالي" العنصري، ووقوف المجتمع الدولي عند مسؤولياته لمساءلة إسرائيل.

وشدد على أهمية الصمود وحماية الوجود الفلسطيني، من خلال مساعي القيادة الفلسطينية والمجتمع المدني يدا بيد، وأهمية الالتزام بمبادئ شعبنا الفلسطيني، والقانون الدولي، والالتزام بالجهود الدبلوماسية.

وختم كلمته بعبارة "قوة الحق ستغلب تعجرف المحتل، وأساليبه الوحشية".

يذكر أن "المسيح أمام الحاجز" هو مؤتمر دولي، يعقد كل عامين في بيت لحم، ويهدف إلى صنع السلام، والمصالحة، ومناقشة واقع الظلم في الأراضي الفلسطينية، وخلق الوعي حول العقبات التي تحول دون المصالحة والسلام.

ويستضيف المؤتمر المئات من القادة الإنجيليين، والعلماء، من أجل النقاش والتفكير حول موضوع الصراع، وتمكين وتشجيع دور الكنيسة الفلسطينية في تحقيق السلام، من خلال بناء الثقة بين شعوب الأرض، وإزالة الكراهية، وممارسة التسامح والقبول، والتمكن من تقدير وفهم جميع الناس.