فلسطيننا / طارق حرب

أكد عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب ومسؤول اقليم لبنان أيوب الغراب- أبو فراس، في مقابلة خاصة لموقعنا أن استحقاق أيلول "خطوة مهمة من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وخاصة القرار 194، أيضاً هذه الخطوة هي لكسر الاحتكار الاميركي لرعاية المفاوضات."

مضيفاً:"إذا حصلت فلسطين على العضوية الكاملة تصبح القضية الفلسطينية محط تفاوض على أساس قرارات الشرعية الدولية وليس على أساس مفاوضات ثنائية، جربناها طيلة السنوات الماضية ووصلنا خلالها إلى طريق مسدود. وبذلك يصبح الباب مفتوحا لإشراك العالم على أساس قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتنفيذ باقي القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية وخاصة القرار 194". أما إذا لم تحصل فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، فإن ذلك أيضاً يعني خطوة سياسية مهمة يجب البناء عليها من أجل المطالبة بالعضوية الكاملة وجمع التأييد الدولي. وهذا يؤهلنا أن نلجأ إلى كل المحاكم الدولية من أجل الطلب لتسجيل فلسطين في الأمم المتحدة وثانياً نستطيع أن نقاضي إسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني."

وأشار الغراب "لا شك أن اميركا وإسرائيل تمارسان كل الضغوطات من أجل التراجع عن هذا الحق ونحن نعتبر أن أي تراجع عن هذا الحق هو بمثابة إنتماء سياسي. هناك موقف فلسطيني موحد اتخذته القيادة الفلسطينية في اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي، وهي مصممة على الذهاب إلى الأمم المتحدة رغم كل الابتزازات والضغوطات التي من الممكن أن تمارسها إسرائيل وأميركا ليس فقط على الجانب الفلسطيني، بل على الدول التي اعترفت أو ستعترف بفلسطين دولة كاملة العضوية أثناء انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة".

متوقعاً أن "تواصل إسرائيل سياستها العدوانية بأكثر شراسة لمواجهة التحركات والفعاليات الفلسطينية، وسيكون هناك اعتقالات وممارسات تعسفية في محاولة لكسر إرادة الجماهير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية للتراجع عن هذا الحق. لكن شعبنا ومعه قيادته مصر وعاقد العزم على مواصلة تحركنا السياسي."

واعتبر الغراب أن رفض حماس الخطوة الفلسطينية بالذهاب إلى الأمم المتحدة "خطأ سياسي كبير باعتبار أن هذا استحقاق انتظرناه طويلاً، ونحن في حزب الشعب منذ عام 1994 أول من طرح نقل الملف الفلسطيني إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة لأنه يلزم إسرائيل بتطبيق القرارات الدولية. وهذه الخطوة التي أقدمت عليها حماس تضر بمصلحة الشعب الفلسطيني باعتبار أن هذه القضية هي قضية وطنية عامة، يفترض أن يكون هناك إجماع فلسطيني وموقف فلسطيني موحد حتى يكون هناك أداء فلسطيني موحد. وبغض النظر عن التبريرات التي من الممكن أن تقدم من هنا أو هناك، ومن أي فصيل فلسطيني، هي مبررات غير مقنعة في عدم الذهاب إلى الجمعية العمومية، وهذا الموقف يضر بالقضية الفلسطينية وبالشعب الفلسطيني."

وأضاف "يجب أن تكون القضية الفلسطينية فوق كل الاعتبارات الفصائلية والفئوية الضيقة وعدم المراهنة على عوامل إقليمية قد تستجد نتيجة الربيع العربي. فهذه أوهام غير صحيحة لا يبنى عليها."

واستغرب "هذا الموقف، لأنه كان هناك عملية تواصل وكانت حماس موافقة على هذه الخطوة، ثم اعتبرت هذه الخطوة أحادية الجانب، تحت ذريعة عدم إشراكها في القرار، وأعتقد أن هذه التفصيلات يمكن أن تؤجل لصالح الشعب الفلسطيني، فهذه الفرصة يجب أن تتوفر لها كل عناصر القوة من أجل إنجاحها، خاصة أننا نخوض معركة وجبهة من جبهات العمل السياسي على المستوى الدولي."

وشدد الغراب ضرورة "أن يكون هناك استراتيجية فلسطينية قائمة على أساس الوحدة الوطنية وعلى أساس الجمع بين النضال السياسي من خلال التوجه إلى الأمم المتحدة ومواصلة التحرك على مستوى العالم لكسب التأييد والدعم العالمي، وبين بناء جبهة مقاومة شعبية في الأرض المحتلة تشارك فيها كل أطياف الشعب الفلسطيني. هذه الخطوة لا بد منها فالحركة السياسية وحدها لا تكفي، يجب أن يكون هناك كفاح شعبي فلسطيني. لنضع حد للمزاجية في العمل النضالي والكفاحي وخاصة في العمل الذي لا يخدم القضية الفلسطينية، فيكون هناك موقف موحد وأداء موحد."