بدعوةٍ من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - شُعبة صيدا والتنظيم الشعبي الناصري- فرع صيدا القديمة نُظِّمَت وقفةٌ تضامنيةٌ دعمًا لشعبنا الفلسطيني البطل ورفضًا لصفقة القرن وللتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء ٩ تموز ٢٠١٩، عند ساحة باب السراي في صيدا القديمة.
وتقدَّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا وأُمنَاء سر شُعَبها التنظيميّة وأعضاء الشُّعَب وكوادرها، وعضو اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري د.زياد حمود، والشيخ غازي حنينة، وممثِّلون عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، بالإضافة إلى ممثِّلين عن المكاتب الحركية واتحاد المرأة الفلسطينية وفريق الإسعاف الطبي التابع لحركة "فتح" - شُعبة صيدا، وحشدٍ جماهيريٍّ من أبناء الشعبَين اللبناني والفلسطيني.
وبعد مقدِّمة ثوريّة من عريف الوقفة عضو لجنة إعلام حركة "فتح" – شُعبة صيدا عبد الله حلّاق، كانت كلمة التنظيم الشعبي الناصري ألقاها عضو لجنته المركزيّة د.زياد حمود ممَّا جاء فيها: "من صيدا مدينة المقاومة وعرين القضية الفلسطينية، ومن لبنان الانتصار على الغزوات الصهيونية، ومن مخيَّمات الصمود والتحرير والعودة، نقول لأميركا ولعملاء أميركا: فلسطين ليست للبيع، وكلُّ أموال الدنيا لا تشتري حبّة تراب من أرض فلسطين".
ولفت إلى أنَّ الرئيس الأميركي يتوهَّم أنَّه قادر على إقفال الملف الفلسطيني  وعلى تصفية القضية الفلسطينية بواسطة صفقة القرن وبواسطة المؤتمرات الهزيلة مؤكِّدًا أنَّ الإجماع الفلسطيني على رفض هذه الصفقة ورفض الشعوب العربية وقواها الوطنية ورفض كلِّ الأحرار والشرفاء في العالم كفيل بإفشال جميع المؤامرات وبإسقاط صفقة القرن.
وأضاف حمود: "ممَّا لا شك فيه أنَّ التصعيد العدواني الأميركي على بلادنا وعلى مختلف الصعد السياسية والعسكرية والمالية والاقتصادية إنَّما يستهدف تعميق الهيمنة ونهب ثروات هذه البلاد، كما يستهدف القضية الفلسطينية وتمكين (إسرائيل) من ابتلاع كلِّ فلسطين، وفرض نفوذها على المنطقة كوكيل محلي للاستعمار الأميركي. غير أنَّ الشعب الفلسطيني الصامد والثائر المقاوم على امتداد الأرض المحتلة ومعه كلُّ الشرفاء والأحرار في الوطن العربي وفي العالم سيُسقطون صفقة القرن بكلِّ مراميها السياسية والاقتصادية ولن تجني أميركا و(إسرائيل) إلّا الخيبة والفشل".
وختم كلمته قائلاً: "أرضُ فلسطين التي ارتوت بدماء الآلاف من الشهداء ستبقى، كما كانت دائمًا، ملكًا للشعب الفلسطيني، أمَّا الاحتلال والاستيطان فإلى زوال".
كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر شُعبة صيدا مصطفى اللحام فقال: "نحييكم اليوم من صيدا بوابة التحدي والصمود، صيدا الوفية لاعتدالها ووطنيّتها وعروبتها ولكلِّ القضايا العربية، الوفيّة لقضية فلسطين وحقوق الفلسطينيين، وأولها حقّهم في العودة إلى دولة فلسطين وعاصمتها القدس بإذن الله".
وأكَّد اللحام أنَّ "التهديد، والوعيد، وقطع الأموال عن الشعب الفلسطيني، وممارسة عملية الابتزاز ضد قيادتنا وشعبنا لن تجعلنا نفكِّر بتغيير موقفنا قيد أنملة تجاه صفقة القرن وبوابتها الاقتصادية وما هي إلّا مؤامرة تحت عنوان (ورشة الاقتصاد من أجل الازدهار)"، ولفت إلى أنَّ "هذه اللعبة مكشوفة ولن تمر، فمليارات الأرض وكنوزها لا تساوي عند شعبنا حبّةَ تراب من أرض القدس. ومَن يوافق على هذه الصفقة أيًّا كان، خائن للوطن وللقدس".
وأضاف: "أمريكا و(إسرائيل) تمعِنان في خرق القانون الدولي، وتتنافسان على سنِّ القوانين العنصرية والقمعية ضد الشعب الفلسطيني، ولكنَّهم لن يُفلِحوا في تمرير صفقة تتجاوز حقوقنا الراسخة والثابتة، ولن يجدوا عربيًّا واحدًا يخون فلسطين والقدس والأقصى وكنيسة القيامة".
وأكَّد اللحام أنَّ الرئيس محمود عبّاس يتصدَّى برباطة جأش وثبات لكلِّ المحاولات المشبوهة لتمرير هذه الأفكار المسمومة، وشدَّد على أنَّ الحقوق والثوابت الفلسطينية ليست محلَّ تفاوض.
كما دعا حركة "حماس" إلى التجاوب مع جهود الوحدة الوطنية التي ترعاها جمهورية مصر العربية، لإفشال المخطّطات الأميركية والإسرائيلية التي تسعى إلى فصل القطاع وتمرير مؤامرتهم المشؤومة تحت عنوان "صفقة القرن" وتصفية القضية الفلسطينية، وشدَّد على أنَّ "لا أحد يمثِّل الشعب الفلسطيني إلّا منظمة التحرير الممثِّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني".
وثمَّن مواقف الدول الرافضة لصفقة القرن ومؤتمر البحرين، وخصَّ بالذكر الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، شركاء الدم والتضحيات إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، التي كان وما زالت محطّةً ترمز للصمود في وجه العدو الإسرائيلي.
هذا وتخلَّلت الوقفة لوحات فنيّة لفرقتَي "القدس" و"الكوفية للتراث الفلسطيني"، عكست معاناة الشعب الفلسطيني في مخيّمات اللجوء والشتات القسري في مختلف الأماكن، وأمتعت الحضور بدبكات ورقصات تراثيّة تؤكِّد أنَّ الهُويّة والثقافة الفلسطينية باقية شامخة رغم كلِّ المحاولات لطمسها.
خبر: محمد الصالح
تصوير: ناصر عيسى
#إعلام_حركة_فتح_لبنان