بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النَّشرة الإعلامية لليوم الاثنين 8-7-2019

 

 *رئاسة

الرئيس يهاتف السَّفير فائد مصطفى معزيًا بوفاة والدته

هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، سفير دولة فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، معزيًا بوفاة والدته.

وأعرب سيادته خلال الاتصال، عن أحر التعازي وصادق المواساة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

 

*مواقف "م.ت.ف"

السَّفير عبد الهادي يبحث مع مدير عام الأونروا في سوريا سبل تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين

بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، مع مدير عام الأونروا في سوريا أمانيا مايكل إيبي، في مقر رئاسة الأونروا بدمشق اليوم الاثنين، سبل تعزيز وتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.

واستعرض عبد الهادي في بداية اللِّقاء أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والدور الذي تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية والدائرة السياسية لتخفيف معاناة أبناء شعبنا من خلال تقديم المساعدة ومتابعة شؤونهم.

كما ناقش عبد الهادي مع مدير الأونروا سبب تخفيض المساعدات المالية التي تقدم للاجئ الفلسطيني بسوريا وضرورة طرح هذا الموضوع على أعلى المستويات في الأمم المتحدة وعلى المفوض العام للأونروا، من أجل إعادتها كما كانت لأنَّ هذه المساعدة تساعد اللاجئ الفلسطيني والمعاناة الإنسانية ما زالت مستمرة، كما شدد على ضرورة انتظامها كل شهرين بدلاً من أربعة أشهر.

كما طلب عبد الهادي بضرورة إعادة توزيع السلال الغذائية التي توقفت منذ ستة أشهر، لأن هذه المساعدات تساعد اللاجئ الفلسطيني في قوت يومه خاصة أن معظمهم مهجر من منزله وفاقد عمله بسبب الأزمة.

من جانبه عبَّر مدير عام الأونروا بدمشق عن ارتياحه للدور الكبير الذي تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية من أجل التخفيف عن معاناة اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في سوريا، كما أبدى استعداده للتنسيق بين منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا والأونروا حول كل القضايا الإنسانية التي تهم الشَّعب الفلسطيني.

كما وعد السَّيد مايكل بطرح موضوع زيادة المساعدات المالية والغذائية على أعلى المستويات وعلى المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، مؤكداً أن سبب التقليص هو قلة موارد الأونروا وتوقف المساعدات الأميركية لها والعجز في الموازنة.

وشكر جهود رئيس دولة فلسطين محمود عباس في حث الدول على التبرعات لـ (الأونروا) لتغطية العجز المالي الذي تعانيه.

 

*فلسطينيات

اشتية: اجتماعات الأردن تؤسس لمرحلة جديدة ووفد وزاري مماثل للعراق الاثنين المقبل

قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن اجتماعات الوفد الوزاري في الأردن كانت ناجحة وفاعلة وعملية وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون، وإن وفداً وزارياً مماثلاً سيتوجه إلى العراق يوم الاثنين المقبل.

وأوضح اشتية بكلمته في جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الاثنين بمدينة رام الله، أن وفداً من رجال الأعمال الفلسطينيين سيرافق الوفد الوزاري المتوجه إلى العراق، من أجل فتح آفاق التعاون في شتى المجالات.

وبيَّن أنَّ هذه الزيارة جاءت بتوجيه من الرئيس محمود عباس "الذي أراد لنا أن نفتح كل ما هو ممكن من آفاق بالتعاون العربي وبتعزيز العمق العربي في استراتيجيتنا الرامية إلى الانفكاك من التبعية التي فرضها علينا واقع الاحتلال.

وشكر اشتية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على استضافته ألف حاج من أسر الشهداء هذا العام، وقال: "هذه بالنسبة لنا رسالة عربية إسلامية ردًا على اقتطاعات أموال الشهداء والأسرى والقرصنة التي تقوم بها إسرائيل".

وفي سياق آخر، تطرَّق رئيس الوزراء إلى دراسة تجري بالتنسيق مع الأمم المتحدة استناداً لقرار الجمعية العمومية، تتعلق بتكلفة الاحتلال، موضحًا أنه تمَّ تكليف منظمة الأمم المتحدة للتجارة "الأونكتاد" لإجراء الدراسة.

وأضاف: "هذه الدراسة مبنية على الفرق المالي بين أداء الاقتصاد الفلسطيني اليوم تحت الاحتلال، وماذا لو لم يكن هذا الاقتصاد تحت الاحتلال"، وستقدم نتائج هذه الدراسة في تقرير مفصل للجمعية العامة للأمم المتحدة، لمحاسبة الاحتلال دوليًا.

 

"الخارجية": تعميق الاستيطان يجعل مزاعم فريق ترمب بشأن المفاوضات سخرية

قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن تعميق الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، يجعل تغريدات ومزاعم فريق إدارة ترمب بشأن المفاوضات سخرية.

 وأضافت الوزارة في بيان صحفي اليوم: "أنه في ظل التبني الأميركي الكامل للمشروع الاستعماري الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة المغلف بمقولات تلمودية، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأذرعها المختلفة وفي مقدمتها ميليشياتها المسلحة من المستوطنين ومنظماتهم الارهابية تعميق الاستيطان والتهويد للمناطق المصنفة "ج" والتي تشكل غالبية أرض الضفة الغربية المحتلة، وتصعيد حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني والإنساني الفلسطيني في القدس المحتلة ومحيطها وفي تلك المناطق، في عملية استعمارية إحلالية واسعة النطاق ومتواصلة بشكل يومي".

وأشارت الوزارة إلى أنَّ الجمعيات والمنظمات الاستيطانية تواصل تعدياتها على الممتلكات الفلسطينية في البلدة القديمة في مدينة الخليل كما هو حاصل ضد وقف تميم الداري، وكذلك اعتداءاتها الوحشية على مواطني البلدة القديمة بأطفالها ونسائها وشيوخها وطلبتها، وكذلك اعتداء عصابات المستوطنين الارهابية أمس على بلدة عورتا وإقدامها على إعطاب اطارات سيارات عشرات المواطنين الفلسطينيين وخط شعارات عنصرية معادية للعرب وتدعو للانتقام.

هذا في وقت تتواصل فيه عمليات هدم المنازل بالجملة كما حدث صبيحة هذا اليوم من هدم لمنزل من طابقين في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وتصاعد مجزرة هدم المنازل في كل من وادي ياصول ببلدة سلوان، ووادي الحمص التابع لبلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، وكما هو الحال اليومي لمنازل المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة وأحيائها المختلفة، خاصة ما تتعرض له بلدة العيسوية منذ أشهر.

وأدانت الوزارة في بيانها بأشد العبارات تغول الاستعمار الاسرائيلي على القدس والمناطق المصنفة "ج" والمدعوم بشكل كامل من إدارة الرئيس ترمب وفريقه المتصهين، واعتبرته استهتاراً واستخفافاً بالدول التي تدعي الحرص على القانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان والشرعية الدولية ومؤسسات ومجالس وهيئات الأمم المتحدة وقراراتها العديدة بشأن الحالة في فلسطين.

وأكدت الوزارة أنَّ تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا ومعاناته بات يمثل تواطؤاً مع الاستعمار الاسرائيلي وتغطيةً على انتهاكاته وجرائمه المختلفة، وتشجيعاً له للتمادي في الانقلاب على الاتفاقيات الموقعة وتدميرها بأثر رجعي، وتدفعه لاستكمال تنفيذ حلقات مشروعه الاستيطاني وإحلال ملايين المستوطنين في المناطق المصنفة "ج"، وهو ما يؤدي إلى تعميق نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" في فلسطين المحتلة، وتدمير أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وأيَّة فرصة لتحقيق السَّلام وفقاً لمبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السَّلام، في هذا السياق تعتبر الوزارة أن تغريدات وتصريحات فريق ترمب المتصهين بشأن خطة أمريكية مزعومة ودعوات أمريكية للتفاوض بين الجانبين هي سخرية واستهتار بالمنطقة ومكوناتها وتاريخها وحضارتها، وهي أيضاً لعبة مكشوفة لمنح اليمين الحاكم في اسرائيل المزيد من الأوراق الانتخابية والمزيد من الوقت لتنفيذ كامل مشروعه الاستعماري التهويدي.

 

*إسرائيليات

قوات الاحتلال تخطر بوقف بناء خزان مياه في الأغوار

أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم بوقف بناء خزان مياه في قرية كردلة في الأغوار الشمالية، رغم أنَّ الشروع ببنائه كان قد بدأ منذ فترة في المنطقة العلوية للقرية، ومن المفترض أن يغذي القرية كاملة بمياه الشرب.

وخلال السنوات القليلة الماضية قدَّمت سلطات الاحتلال 120 إخطارًا بوقف البناء في الأغوار الشمالية، وهو ما يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين.

مستوطنون يستولون على منزل في القدس

استولى مستوطنون اليوم، على منزل في حي الصوانة، وسط مدينة القدس المحتلة. بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستولت على منزل يتكون من أربعة شقق سكنية، يعود لعائلة ايهاب المحضر.

 

*عربي ودولي

خادم الحرمين الشريفين يأمر باستضافة ألف حاج وحاجة من ذوي شهداء فلسطين لأداء فريضة الحج هذا العام

وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رسالة باستضافة ألف حاج وحاجة من ذوي شهداء فلسطين لأداء فريضة الحج هذا العام، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، حيث أن الزيارة التي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد سنويا.

وبهذه المناسبة قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسفارة السعودية في القاهرة يوم الأحد،  أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة عبد اللطيف آل الشيخ، رفع شكره وتقديره على هذه اللفتة الكريمة تجاه فلسطين وشعبها الشقيق، التي تأتي في سياق تعاهد قادة هذه البلاد المباركة أشقاءهم في فلسطين التي تمثل قضيتها ثوابت أساسية راسخة عبر عقود من الزمان.

وأكَّد آل شيخ أن الوزارة ستعمل عاجلاً عبر وكالاتها المختلفة لإنفاذ الأمر الكريم من خلال متابعة إجراءاتهم عبر سفارات المملكة في مصر والأردن وإنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بقدومهم لأراضي المملكة عبر طائرات خاصة، وتقديم كافة التسهيلات والخدمات لهم ليؤدوا فريضة الحج بكل يسر وسهولة.

ومن المقرر أن يصل عدد الحجاج المُستضافين من أسر شهداء فلسطين إلى 17 ألف حاج وحاجة، وهو البرنامج الذي تنفذه الوزارة وتقدم خلاله خدمات متكاملة وبرامج متنوعة للمستضافين.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

انطلاق أعمال الملتقى الشَّعبي العربي "متحدون ضد صفقة القرن" في بيروت

انطلقت في العاصمة اللُّبنانية بيروت، أعمال الملتقى الشعبي العربي "متحدون ضد صفقة القرن"، الذي جاء بمبادرة من منظمة التحرير الفلسطينية للدعوة لعقد هذا اللِّقاء، وبتنظيم كل من المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي، ومؤتمر الأحزاب العربية، ومؤسسة القدس الدولية، واللقاء اليساري العربي، والجبهة العربية التقدمية، بمشاركة واسعة من وفود حزبية من مختلف الدول العربية، إضافة إلى مشاركة كافة الفصائل الفلسطينية، يوم الأحد 2019/7/7.

وشارك في المؤتمر وفدٌ من منظمة التحرير الفلسطينية ضم عضوي اللجنة التنفيذية عزام الأحمد وبسام الصالحي، بدعوة من اللجنة التحضيرية التي نظمت المؤتمر.

بدايةً ألقى الأحمد كلمة منظمة التحرير الفلسطينية أكّد فيها على ضرورة أن يخرج الملتقى بمواقف واضحة وحاسمة وبرنامج عمل جدي لمواجهة التحرك الأميركي الإسرائيلي الذي يهدف إلى فرض الاستسلام على الشَّعب الفلسطيني والأمة العربية تحت عنوان "صفقة القرن"، والتي بدأت ملامحها تظهر منذ نهاية عام 2017 عندما أقدمت الإدارة الأميركية على تجميد عمل مكتب المنظمة في واشنطن وتبعتها بنقل سفارتها إلى القدس واعترافها بها عاصمة لإسرائيل.

وشدد على أنَّ القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس في معركة تصادم ومواجهة مع التحرك الأميركي بكل قوة وبسالة، مستمدة قوتها من الثوابت الوطنية الفلسطينية المستندة إلى قوة الحق الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية التي تنكرت لها الولايات المتحدة رغم مشاركتها في إقرارها.

ولفت الأحمد إلى أنه وفور تجميد عمل مكتب المنظمة وإعلان الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها، قررت القيادة الفلسطينية قطع كل أشكال العلاقة السياسية مع الإدارة الأميركية.

وأشار إلى توالي إجراءات الإدارة الأميركية باتخاذ القرارات المعادية لشعبنا الفلسطيني من قطع المساعدات المالية بكل أشكالها، حيث شملت المستشفيات وقطاع الصحة، ومساهمتها في موازنة منظمة الاونروا بهدف تصفيتها وإعادة النظر في تعريف اللاجئين وتوطينهم في البلدان التي يقيمون فيها، وإغلاق القنصلية الأميركية في القدس والتي افتتحت هناك منذ عام 1844.

وأضاف: "وأعقب ذلك الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان العربي السوري والإعلان عن حق إسرائيل بضم المستوطنات الاستعمارية التي أقامتها في الضفة الغربية."

وشدد على أن هذه الإجراءات هي انتهاك فاضح لحقوق الشعب الفلسطيني في أرض وطنه وإقامة دولته المستقلة والقدس عاصمتها والتي أصبحت عضوًا مراقباً في الأمم المتحدة منذ عام 2012.

وتابع: "كما أعقب ذلك تنظيم ورشة اقتصادية في المنامة بمشاركة بعض الحكومات العربية، ومقاطعة فلسطينية رسمية وشعبية شاملة ومعظم البلدان التي دعيت لحضورها، والتي كان من أهم أهدافها تجاوز مبادرة السلام العربية وتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، والتي أقرت في القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 واعتمدتها كافة القمم العربية والإسلامية وآخرها القمة الإسلامية التي عقدت مؤخراً في مكة والقمة العربية التي عقدت في تونس."

وأكد أن هذه الورشة كانت تهدف في إطار خطة عمل أميركية لابتزاز الدول العربية بتحمل نفقات تصفية القضية الفلسطينية وإنعاش الحلم الصهيوني بإقامة "دولة إسرائيل الكبرى".

وشدد الأحمد على أن صلابة الموقف الفلسطيني ووحدته جعل الإدارة الأميركية في حالة تخبط وإرباك في الإعلان عن صفقة قرنها رسمياً رغم أنها واضحة بكل بنودها، ما يؤكد أنها ولدت ميتة وبصمود الشعب الفلسطيني وتصدي قيادته لها لم يبق منها إلا إعلان وفاتها الرسمي ولا قيمة قانونية أو سياسية لما نفذ من جانب واحد منها، وهو الجانب الأميركي الإسرائيلي ما دام شعبنا الفلسطيني يقول لا ويستمر نضاله بكل الإشكال التي تنسجم مع الواقع.

واعتبر أنَّ الدعم العربي الشعبي والرسمي سيعزز قوة الموقف الفلسطيني ويمنع أي إمكانية لتمرير خطة التحرك الأميركية الإسرائيلية.

وأكد أن إنهاء دعم ورعاية الانقسام في الساحة الفلسطينية وتلاحم الجهد العربي الفلسطيني مادياً وسياسياً لمواجهة التحرك الأميركي الصهيوني سيقضي عليها بوقت أسرع ويجنب شعبنا وأمتنا المزيد من الخسائر، ويجعلنا أكثر قدرة على تحقيق وتجسيد حريتنا واستقلالنا الوطني وتجسيد سيادة الدولة الفلسطينية وإفشال كافة خطط التوطين للاجئين وحل قضيتهم وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194.

وأضاف: "لقد آن الأوان لكافة القوى الشعبية والأحزاب الوطنية والقومية أن تعيد النظر بطرق عملها لنعيد معاً للعمل الشعبي وهجه في الدفاع عن طموحات وتطلعات أمتنا العربية في الحرية والتحرر والتقدم والديمقراطية، واستخدام ثرواتنا لمصالحنا العربية في التنمية والبناء، ونضع حداً لمحاولات السيطرة عليها ووقف سرقتها من قبل الولايات المتحدة وغيرها والتي تستخدم جزء كبير منها في نشر روح الانقسام والطائفية بين أبناء البلد الواحد، واذكر هنا بمقوله بن غوريون "بأن قوة إسرائيل ليس في قنبلتها النووية وإنما بتفتيت الكيانات الثلاث المحيطة بها، العراق وسوريا ومصر." فعن أي ربيع عربي يتحدثون؟"

وتمنى الأحمد النجاح للملتقى الشعبي العربي في مخرجاته وقراراته الجامعة الموحدة التي تنسجم مع الواقع، "وكلنا نجمع على رفض صفقة القرن ومتحدون في مواجهتها ومواجهة أعداء أمتنا، والحذر كل الحذر أن ننساق وراء مخططات أعدائنا."

وختم "أن وحدة أقطارنا ومنع تقسيمها وتوحيد جهود أمتنا هي مصدر قوتنا ونجاحنا في استعادة حقوقنا، وأن أي انقسام داخلنا هو طريق أعدائنا لهزيمتنا، فكيف إذا كان هذا الانقسام برعاية ودعم أعداء شعبنا وأمتنا ومشاركته المباشرة كما يجري الآن في عدة دول عربية؟".

وشهدت الجلسة الافتتاحية مداخلات من الوفود المشاركة أكدت رفضها لصفقة القرن وتمسكها ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وتأييدها للموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي المتصدي لكافة المحاولات الأميركية الإسرائيلية التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية.

وفي نهاية أعمال الجلسة الختامية للملتقى تمَّ إقرار مجموعة من التوصيات والقرارات، وتشكيل لجنة متابعة لتنفيذ ما تم إقراره لاستمرار التصدي لصفقة القرن بكل مكوناتها والتي ستحاول الإدارة الأميركية طرحها في المرحلة المقبلة.

وسيعقد رئيس المؤتمر خالد السفياني بمشاركة عدد من المشاركين مؤتمراً صحفياً غد الثلاثاء لإعلان تلك القرارات.

آراء

حافظوا على رئيسكم في حدقات العيون| بقلم: أحمد برغوث

من المتوقَّع أن يُواجه الرئيس محمود عبّاس ضغوطًا وحروبًا تتَّخذ أشكالاً متنوّعة ومتعدّدة بعد نجاحه في تبديد أوهام ترامب ومستشاريه في تمرير الصفقة الأخطر على القضية الفلسطينية طوال تاريخها، ومن البديهي أن تتّخذ ردّات الفعل الأميركية أشكالاً مختلفة، بعد الخيبات التي مُنِيَت بها بفضل صمود الرئيس وثباته وصلابته في الدفاع عن الحقوق الوطنية، وتعرية إدارة ترامب أمام العالم.

وأعتقد أنَّ التحرّكات التي بدأت تظهر هنا وهناك في محاولات لاستغلال الأوضاع المالية الصعبة، خاصّةً لشريحة الموظّفين العموميين الذين يتقاضون نصف رواتبهم، بسبب قرصنة الاحتلال لأموال الضريبة الفلسطينية، وظهور بعض المحرّضين الذين يسيرون وفق أجندات غير وطنية ولا تتّفق والروح المتنامية لدى معظم أبناء شعبنا العظيم في قبول التحدي، وعدم الرضوخ، والتمسُّك بقيم أخلاقية ولغة لا يفهمها إّلا أبناء شعبنا كــ"فلسطين مش للبيع"، وأنَّ الحقوق الوطنية غير قابلة للمساومة.

ما أظهره ويظهره الرئيس محمود عبّاس من مواقف بطولية يعجز عنها رؤساء دول كبرى، هو ما يكرِّس التفاف شعبنا من حوله بكل قوة، لمواجهة ارتدادات فشل إدارة ترامب في ورشة البحرين وما تُسمَّى بـ(صفقة القرن).

والمنطق يُحتِّم على كلِّ صاحب تفكير سوي أن لا يقف حجر عثرة أو أن يسمح باستغلاله من قِبَل أصحاب الأجندات الخاصة واستخدامه لأغراض غير وطنية، تكون سببًا في إضعاف الموقف البطولي للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وجرائمه والإدارة الأميركية ومحاولاتها تغيير التاريخ والقانون والواقع!

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان