طور باحثون في جامعة كاليفورنيا ببيركلي جهاز استشعار جديدًا قابلا للارتداء يقيس مستوى الماء في الجسم عبر العرق.
ويمكن لهذا الجهاز الصغير والمريح تتبع مستوى الماء في الجسم وكذلك مستوى توتر المستخدم من خلال تحليل العرق، مما يتيح وسيلة بسيطة لمعرفة متى يحين وقت الاستراحة أو شرب بعض الماء والاستراخاء.
تُظهر الدراسة الخاصة بالابتكار، التي نُشرت مؤخرًا في دورسة "Nature Electronics"، كيف يستخدم الجهاز النشاط الكهربائي للجلد (EDA) -وهو مقياس لمدى سهولة مرور الكهرباء عبر الجلد- لمراقبة مستوى الماء في الجسم، بحسب تقرير لمجلة "Knowridge" العلمية، اطلعت عليه "العربية Business".
ولطالما استُخدم النشاط الكهربائي للجلد لقياس الإجهاد الذهني، لكن العلماء لم يعتبروه موثوقًا به لتتبع النشاط البدني أو مستوى الماء في الجسم، ويعود ذلك إلى أن العرق يُمكن أن يتجمع تحت أجهزة الاستشعار التقليدية ويتداخل مع القراءات.
ويستخدم المستشعر الجديد أقطابًا كهربائية تسمح بدخول وخروج الهواء ونفاذة للماء، ما يسمح للعرق بالمرور من خلالها، ويمنع تراكمه مما يساعد الجهاز على الحفاظ على اتصال مستقر بالجلد.
ويُسهّل هذا الجهاز على المستخدمين الحصول على تحديثات فورية حول حالة أجسامهم، سواء كانوا يمارسون الرياضة أو يعملون أو يمارسون حياتهم اليومية.
وعلى سبيل المثال، يمكن للرياضيين تجنب الجفاف أثناء التدريب، بينما يمكن للطلاب أو موظفي المكاتب مراقبة إجهادهم وإدارة تركيزهم بشكل أكثر فعالية.
يخطط الباحثون لمواصلة تحسين المستشعر من خلال دراسة طريقة تأثير درجة الحرارة ومستوى الماء وأنواع البشرة الفردية على النتائج.
ويأمل الباحثون أن يؤدي عملهم إلى الجيل المقبل من الأجهزة الصحية القابلة للارتداء التي يمكن أن تساعد الناس على الحفاظ على صحتهم وتوازنهم كل يوم.