عُرض الفيلم الوثائقي "11 يوما في مايو"، للمخرجين البريطاني مايكل وينتربوتوم والفلسطيني محمد الصواف، ضمن مهرجان "الفيلم المزعج" السينمائي في مدينة تورنيه غرب بلجيكا، والتي ترتبط باتفاقية توأمة مع مدينة بيت لحم منذ 15 عاما.

الفيلم الذي يعرض للمرة الأولى في بلجيكا، يوثّق على مدار 70 دقيقة، قصص 64 طفلا وطفلة استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر أيار/مايو 2021، وهو مبني على سردية إنسانية تروى على لسان ذوي الشهداء.

 وتمت ترجمة المقابلات وتقديمها بصوت الممثلة البريطانية الحائزة على جائزة الأوسكار كينت وينسلت، التي تسرد تسلسل الأحداث مع تفاصيل صغيرة عن حياة الضحايا وأحلامهم البريئة.

وقال رئيس المجلس الإقليمي لمحافظة هينو، الجهة الداعمة للمهرجان، سيرج هوستاش في مداخلته عقب عرض الفيلم إن أهميته تنطلق من تقديمه رواية إنسانية عن الضحايا الأطفال تتضمن تفاصيل حياتهم وقصصهم وأحلامهم، ولا يتعامل مع الضحايا بأنهم مجرد أرقام.

بدوره، قال مستشار أول في سفارة دولة فلسطين في بلجيكا ولوكسمبورغ حسان البلعاوي إن هذا الفيلم الصادم  والإنساني يجب أن يستفز المجتمع الدولي ويزعجه ليتخذ عقوبات رادعة بحق القوة القائمة بالاحتلال.

ومنذ تأسيس مهرجان "الفيلم المزعج" قبل 13 عاما، تحرص إدارة المهرجان على أن تكون فلسطين حاضرة في كل نسخة، عبر دعوة أفلام فلسطينية أو أفلام تتحدث عن فلسطين للمشاركة في المهرجان.

وتأتي تسمية المهرجان بـ "الفيلم المزعج"، لكونه يعرض أفلاما وثائقية وروائية تثير جدلا سياسيا ومجتمعيا وفكريا، حيث يحتل المهرجان المرتبة الأولى في إقليم والوني الناطق باللغة الفرنسية، بحسب تقييم الإعلام البلجيكي.