غزة-

دعا النائب عن حركة حماس الدكتور أحمد بحر 'جميع القوى والفصائل والمجموعات الفلسطينية إلى تكريس الالتزام بالتوافق الوطني حول التهدئة لحماية مصالحنا الوطنية وتفويت الفرصة على مخططات الاحتلال'.

 

وأكد بحر في تصريح صحافي اليوم السبت ' أن إصرار إحدى المجموعات الصغيرة على خرق الإجماع الوطني 'التهدئة' - بإطلاق الصواريخ - يشكل عبثا مرفوضا بالساحة الوطنية، وإضرارا كبيرا بالمصالح العليا لشعبنا الفلسطيني كونه يتقاطع مع أهداف ومصالح الاحتلال ويعطيه ذرائع مجانية لتوسيع عدوانه وزيادة وتيرة تصعيده ضد أبناء شعبنا'.

 

ودعا بحر 'الحكومة المقالة وأجهزتها الأمنية إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتعزيز التوافق الوطني وحماية مصالح ومقدرات شعبنا في وجه أصحاب الأجندات الخاصة والممارسات العابثة البعيدة عن الحس والمسؤولية الوطنية'.

 

وفي نفس الوقت حذر بحر حكومة الاحتلال من اللعب بالنار والسقوط في وحل غزة، مؤكدا أن نتنياهو وحكومته يحاولون جرّ شعبنا إلى معركة مفتوحة وتصعيد شامل.

 

وأكد بحر ' أن مجرد التفكير أو الاعتقاد لدى كيان الاحتلال بأن ضرب غزة وإنفاذ مخطط التصعيد والاستباحة بحقها سيكون نزهة يعبر عن وهم كبير ولوثة بالغة في الفهم والسياسة الاسرائيلية التي لم تستخلص العبر من دروس الفشل الماضية، وتتناسى تجليات التضحية والصمود وملاحم البطولة والثبات التي انتصرت فيها إرادة شعبنا الفلسطيني على بطش وجبروت وإرهاب الاحتلال.

 

وأضاف بحر أن جيش الاحتلال سيجد حال قرر توسيع عدوانه مقاومة قوية ذات بأس، وشعبا يعشق الشهادة كما يعشق جنوده الحياة، مؤكدا أن العدو الاسرائيلي خاسر لا محالة في معركة الإرادة والصمود، ولن يتمخض أي عدوان يفكر به عن أية أهداف ذات بال، فالمعركة لا تقاس بمدى قدرة الآلة العسكرية السرائيلية على القتل وسفك الدماء بما تملكه من أدوات فنية وإمكانيات تكنولوجية، ولعل في الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة مثلٌ وعبرة.

 

ولفت بحر إلى أن شعبنا ومقاومته يملكون نقاط قوة وأوراقا رابحة قادرة على إحباط أي هجمة أو عدوان اسرائيلي، داعيا حكومة الاحتلال للتفكير ألف مرة قبل اتخاذ أي قرار بالتصعيد ضد غزة وأهلها الصامدين.