أثار الفتى هشام معمر (15 عاما)، من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، إعجاب كل من حوله في موهبته بالتعليق على مباريات كرة القدم المحلية والدولية، ليستحق بذلك لقب أصغر معلق رياضي في العالم.
هشام في الصف الأول ثانوي والذي يعمل معلّقا رياضيا في إذاعة ألوان الرياضية بغزة، يقول لـ"وطن للأنباء" إنه عشق التعليق الرياضي منذ نعومة أظافره، وبدأ بتقليد المعلقين الكبار، مضيفا: "مع مرور الوقت أدركت أن مرحلة التقليد انتهت، ويجب أن أشق طريقا جديدا إذ استطعت أن أبني أسلوبا خاصا، لأشعر بأنني معلقا رياضيا بحق، لكنني ما زلت في مرحلة بناء ووضع الأساسات بصورة صحيحة ومناسبة لأثبت قدمي في الطريق الصحيح"
المباراة الأولى التي انطلق منها هشام جرت بين منتخبي اسبانيا وهولندا في نهائي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، إذ كان يبلغ من العمر حينها (11 عاماً)، مؤكدا أنه تلقى التشجيع من أهله منذ البدايات، ومع الوقت وجد المؤازرة والدعم من قبل الأسرة والإعلاميين الرياضيين الذين ساندوه في أصعب الظروف.
يتطلّع معمر إلى أن يتخصص في مجال الصحافة والإعلام، ويقول إنه يتواصل بإستمرار مع عدد من المعلقين العرب أمثال "علي محمد علي أحمد الطيب" وراشد الدوسري والفلسطيني حازم عبد السلام ولديه علاقات مع الكثير من المعلقين والمسؤولين الرياضيين العرب.
ولم يتوقف هشام عند التعليق الرياضي فحسب، بل عمل في عدد من المؤسسات الإعلامية الرياضية، موضحا: "منذ العام 2010 كنت معد تقارير ومراسل رياضي لإذاعة فرسان الإرادة، و من ثم انتقلت للعمل في مجال الكتابة الصحفية مع موقع أطلس سبورت والأقصى سبورت وفيس كورة، وأعمل حاليا في مجلة ملاعب وأهداف وأدير شؤون اللاعبين المحترفين في الخارج"
يشكو هشام من الإهمال الذي يتعرض له الإعلاميون والمعلقون الرياضيون، مشيرا إلى العديد من المعيقات التي تعترض عملهم، مضيفا :وذلك يعود لقلة الإمكانيات المتوفرة للمعلق الرياضي الفلسطيني، وعدم امتلاكنا أماكن مناسبة وخاصة بالتعليق الرياضي في ملاعب قطاع غزة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها