وجّه أهالي الأسرى في محافظة طولكرم، يوم الثلاثاء، رسالة للمجتمع الدولي بالوقوف مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال والضغط نحو الإفراج عنهم. وأكدوا خلال اعتصامهم الأسبوعي، أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، أن الأسرى يعانون بكل معنى الكلمة ويتفاقم حجم معاناتهم، فهناك المرضى بأمراض عضال وقاتلة، ولا يتلقون المعاملة والعلاج اللازم.

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي، أن قضية الأسرى توازي قضية الأرض والأقصى، وتمس مشاعر شعبنا وعلينا أن نعمل بشكل جدي مع كافة الهيئات الدولية في العالم من أجل الإفراج عنهم، وأن نجوب العالم كله من أجل قضية الأسرى.

وشدد على ضرورة التضامن الفعلي والعملي مع الأسرى من قبل الجميع بما فيهم المسؤولون، من خلال تكثيف زياراتهم التضامنية لذوي الأسرى والشهداء سواء في المناسبات أو الأيام العادية لشد أزرهم وإشعارهم بأن الجميع معهم وليسوا في عالم النسيان. ومن جانبها، أوضحت مسؤولة نادي الأسير بطولكرم حليمة ارميلات، أن تحرير الأسرى يجب أن يشملهم جميعاً بما فيهم كبار السن وذوي الأحكام العالية وما قبل أوسلو، والمرضى الذين يعانون أشد المعاناة في ظل الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون.

وأشارت أن هناك عددا كبيرا من الأسرى المرضى يرقدون حالياً في مستشفى سجن الرملة يعانون من أمراض القلب والسرطان، مطالبة المؤسسات الدولية برفع المعاناة عن هؤلاء الأسرى والإفراج عنهم بأقرب وقت ممكن.

ووصفت والدة الأسير حاتم الجيوسي المحكوم  بالسجن المؤبد 6 مرات و55 مؤبد ويقبع في سجن شطة، رحلة زيارتهم لأبنائهم مؤخراً بأنها غاية في العذاب حيث الاحتجاز أكثر من ساعتين على معبر الطيبة أثناء الذهاب، وإغلاق المعبر أمامهم في العودة وإجبارهم على سلوك طريق حاجز جبارة ثم حاجز عناب وإعادتهم مرة أخرى إلى معبر الطيبة ومرورهم عبر الأسلاك الشائكة بسبب إغلاق المعبر، دون أن يكون بانتظارهم أي حافلات تقلهم إلى بيوتهم، مما اضطرهم إلى الاتصال بسيارات الأجرة لنقلهم.

ودعا محمد علوش عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي، شعبنا والقوى الوطنية الحية الوقوف مع الحركة الأسيرة في معركتها ضد ممارسات الاحتلال، وضرورة وضع قضية الأسرى على سلم الأولويات، وأنه آن الأوان لتحرك دولي من قبل القيادة الفلسطينية لفضح ممارسات الاحتلال التي تمارسها بحق الأسرى.