رفض عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية  رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. زكريا الأغا تصريحات وزيرة شؤون المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، غيلا غامليئيل التي أشارت فيها إلى أن سيناء أفضل مكان لدولة الفلسطينيين.

وأوضح د. الأغا أن سيناء هي للمصريين وهي جزء من الدولة المصرية  ولن نقبل أن تكون سيناء وطناً بديلاً للفلسطينيين، وسنقف إلى جانب الأشقاء في مصر لمواجهة وإسقاط كافة المشاريع التي تتحدث عن الوطن البديل للفلسطينيين سواء في سيناء أو غيرها أو المساس بالسيادة المصرية على أرضها.

وأكد د. الأغا في بيانه الصادر عنه اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى السبعين لصدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181  واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف غداً الأربعاء وتعقيبا على تصريحات الوزيرة الإسرائيلية  على موقف القيادة الفلسطينية المتمسك بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 ورفض توطينهم في أي قطر عربي أو أوروبي.

وشدد على أن اللاجئين الفلسطينيين ضيوف مؤقتين في الدول العربية لحين حل قضيتهم حلاً عادلاً وشاملاً طبقاً لما ورد في القرار 194، ولن نقبل بالوطن البديل للفلسطينيين وان فلسطين هي وطن كل الفلسطينيين وان اللاجئين الفلسطينيين يجب عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 48.

وأكد على أن الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين يكمن بإلزام إسرائيل بتطبيق القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والذي كان أحد شروط اعتراف المجتمع الدولي بإسرائيل وقبول عضويتها في الأمم المتحدة.

وفي السياق ذاته طالب د. الأغا الأمم المتحدة قبول فلسطين عضوا كاملا في الجمعية العامة مؤكداً على ضرورة أن تعلن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي اعترفت بدولة إسرائيل ولم تعترف بدولة فلسطين حتى اللحظة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.

وأشار د. الأغا في بيانه أن ذكرى صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم  181في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1947الذي كرسته يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني  في العام 1977 يحمل دلالة دولية وتاريخية على اعتراف المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة بالحقوق الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني في وطنه وعلى أرضه التي يجب أن تجسد وتترجم عملياً بقبول فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة.

وحذر د. الأغا  من المخاطر المترتبة على المنطقة نتيجة استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتنكر للحقوق الفلسطينية المشروعة وتقويضها لحل الدولتين من خلال الاستيطان وتهويد القدس و فرض الواقع الاحتلالي على شعبنا  داعياً المجتمع الدولي بالكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون  والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء احتلالها العسكري والاستيطاني والانصياع للإرادة الدولية وتجسيد الدولة الفلسطينية على كافة الأراضي الفلسطينية التي احتلت في العام 1967 بما في ذلك القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

ودعا د. الأغا  لجان التضامن العربية والدولية تكثيف أنشطتها ووقفاتها التضامنية مع الشعب الفلسطيني لنصرة الفضية الفلسطينية، والتعبير عن رفضها للعدوان الإسرائيلي على شعبنا والحصار المفروض على قطاع غزة ولكافة أعمال البناء والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس.

وشدد على عزم شعبنا الفلسطيني بالمضي قدما في مسيرته النضالية التحررية لاستكمال المشروع الوطني الفلسطيني في الحرية والتحرير والعودة والاستقلال الوطني الشامل والكامل وحقه في  تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود67 وعاصمتها القدس.