بحث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس مؤسسة ياسر عرفات، ناصر القدوة، مع القائد السياسي الجنوب أفريقي مانديلا مانديلا حفيد الزعيم السياسي نيلسون مانديلا، سبل التعاون المستقبلي فيما يتعلق بتنظيم احتفال لتكريم الشهيد الرمز ياسر عرفات والمناضل الراحل "نيلسون مانديلا" سويا.
وأكد القدوة خلال لقائه، يوم الأحد، مانديلا الحفيد بمدينة رام الله، عمق العلاقات التاريخية والسياسية المميزة، التي ربطت وما زالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وجنوب إفريقيا، والمؤتمر الوطني الإفريقي.
ووصف الجانبان العلاقة الثنائية بالشراكة النضالية، أكدتها جملة الراحل الأممي الكبير نيسلون مانديلا في منتصف التسعينيات، حينما قال: "إن حرية جنوب إفريقيا ستبقى منقوصة ما لم تحصل فلسطين على حريتها"، فيما قال الرئيس الحالي جاكوب زوما عام 2010، "إننا والشعب الفلسطيني كنا نقاتل سوياً"، مستذكرين في السياق ذاته، موقف الشهيد "أبو عمار" في خطابه في الأمم المتحدة عام 1974، الذي أكد فيه حق الشعب الجنوب إفريقي في الحرية والمساواة والحياة الكريمة، معلناً إدانته لنظام الأبارتهايد البائد، ووقوف الشعب الفلسطيني وتضامنه المطلق مع شعب جنوب إفريقيا.
وقال القدوة: "إن العلاقات تمتد لمنتصف خمسينيات القرن الماضي، منذ اللقاء الأول الذي جمع الشهيد الرمز ياسر عرفات، وقادة طلابيين ينتمون إلى حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، في المؤتمر الطلابي المنعقد عام 1956، في أوروبا الشرقية".
وأضاف القدوة: "إن الحركة الوطنية الفلسطينية بقيادة "فتح" تشاركت مع الحركة الوطنية الجنوب إفريقية، مبادئ وأهداف واحدة، تلخصت في السعي إلى الحرية والاستقلال وتحقيق تقرير المصير، وإنهاء كافة أشكال السيطرة بالإكراه، سواء أكانت عبر الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية بحق أبناء شعبنا أو عبر تشريع نظام الفصل العنصري، المعروف اختصاراً بنظام "الأبارتهايد" الذي طُبق في جنوب إفريقيا.
وتعتبر جنوب إفريقيا من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية ولحقوق شعبنا، خاصة الدعم السياسية والدبلوماسي في المحافل الدولية، وهو ما تجلى في مستوى الدعم الجنوب إفريقي للقرار المقدم ضد جدار الفصل العنصري عام 2004، في محكمة لاهاي الدولية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها