قالت وزارة الخارجية في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء2017/11/8، "إن السلام الإقليمي يمر فقط عبر بوابة الحقوق الفلسطينية، ووفقاً لما تمليه مرجعيات السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية".
وأوضحت: "ما لا يريد بنيامين نتنياهو الإفصاح عنه بشكل واضح وحاسم، أو ما يلمح له علناً أحياناً أو بشكل مبطن أحياناً أخرى، تفسره بشكل جلي الجرافات الإسرائيلية التي تلتهم بشكل يومي الأرض الفلسطينية، في أوسع عملية بناء استيطاني تهويدي لما تبقى من أراضي الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتعلن عنه أيضاً سلسلة طويلة من إجراءات الاحتلال القمعية والتنكيلية بحق أبناء شعبنا، ومقومات وجودهم الإنساني والوطني في أرضهم عامة، وفي القدس الشرقية المحتلة والأغوار والمناطق المصنفة (ج) بشكل خاص".
وأدانت الوزارة مواصلة جرافات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين في الأغوار بحجة البناء دون ترخيص، كما حصل مؤخراً في الجفتلك وفروش بيت دجن، كما تدين بشدة "عربدات عصابات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم، التي وصلت مؤخراً حد الاستيلاء على خط مياه عين الساكوت في الأغوار".
وأضافت: "يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة إطلاق التصريحات والمواقف التي تخدم حملته المضللة للرأي العام في إسرائيل أولاً، وللعالم وللإقليم ثانياً، عبر حديثه عن جملة من (الإنجازات) التي يدعيها عن (انتصار الصهيونية)، ويتفاخر بسعيه لـ (تحقيق السلام مع العرب)، في وقت ينكر فيه حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ويتفاخر أركان حكمه بأنهم الأكثر إنجازاً في بناء المستوطنات وسرقة الأرض الفلسطينية، وتدمير مقومات وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية".
وأكدت الوزارة أن تحقيق السلام والأمن "يمر فقط عبر بوابة السلام مع الفلسطينيين ووفقاً لما تمليه مرجعيات السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدة أن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، "هو المفتاح الحقيقي للسلام والأمن في المنطقة برمتها، وأقصر الطرق لتحقيق السلام الإقليمي".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها