قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن قيام شرطة الاحتلال بنشر منظومة "تنصت" في مدينة القدس والتي سيتم البدء بتجربة هذه المنظومة في شوارع وأزقة وحارات القدس كافة، أمر في غاية الخطورة، واستكمال لمشروع التهويد وفرض سياسية الأمر الواقع .
وأضاف خلال لقائه بكادر الجبهة في المدينة، بحضور عضو المكتب السياسي عوني أبو غوش، أنَّ كل الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال في العاصمة الفلسطينية القدس مخالف لقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2253 بتاريخ 4 تموز/يوليو الذي أكَّد عدم شرعية أنشطة إسرائيل في المدينة وطالب بإلغائها، وكذلك القرار 2254 الذي يدين إسرائيل لعدم التزامها بالقرار السابق وطالبها مرة أخرى أن تلغي كافة الأنشطة وخاصة تلك التي تعمل على تغيير معالم المدينة، حيث أكَّد "أنَّ كافة الإجراءات الإدارية والتشريعية التي قامت بها إسرائيل في المدينة مثل التحويلات العقارية ومصادرة الأراضي غير شرعية"، ودعا القرار إلى وقف كافة الأنشطة والإجراءات التي تحاول تغيير تركيبة المدينة السكانية.
وأشار مجدلاني إلى أنَّ صمت المجتمع الدولي وعدم تحمل الهيئات الدولية لمسؤولياتها يعتبر دعماً للاحتلال، محذّراً من نتائج هذه الإجراءات التي سوف تفجر الأوضاع في المنطقة .
وأوضح أنَّ الرد الفلسطيني على نشر منظومة التنصت والكاميرات سيكون بالتوجه لكافة المنظمات الدولية، ويتوجب إعادة تحديد العلاقة مع الاحتلال وتعليق الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية، ووضع جداول زمنية وآليات تنفيذ لتكثيف التحرك الفلسطيني على المستوى الدولي في مواجهة الاحتلال بما في ذلك التوجه إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها