أكَّد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يخشى تطبيق حل الدولة الديمقراطية الواحدة "متساوية الحقوق" لإداركه، أنَّه سيسقط في أيّة انتخابات قد تحصل لو طُبِّقت هذه الدولة على أرض الواقع.
وأضاف الطيبي: "نتنياهو يخشى أحمد الطيبي في انتخابات قد تحصل بهذه الدولة؛ حتى باعتراف الكتاب الإسرائيليين، أكّدوا أن نتنياهو سيسقط في حال مواجهة الطيبي"، ولعلَّ ما قاله أوري سافيه وهو كاتب إسرائيلي، يدلل على ذلك حيث قال في معاريف: "في الدولة الواحدة... الطيبي سيكون رئيساً للوزراء، وليس بيبي"، في إشارة لنتنياهو.
وأوضح الطيبي، أنَّه نظراً للأفضلية العددية للفلسطينيين، فإنَّ أيَّ مُرشِّح فلسطيني، سينجح بإزاحة مُرشحي "إسرائيل"، وبالتالي سيظل تطبيق حل الدولة الواحدة كابوساً عند حكومة نتنياهو، فيما حل الدولتين يجب أن يُطبّق رغم أنَّه حل مؤلم لنا لأنّه يعطينا 22% من الوطن، في حين نتنياهو يرفض أن يرى دولة فلسطينية مستقلة، لا دولة ولا دولتين.
وشرح النائب الطيبي الخيارات كافّةً قائلاً: "الخياران هما حل الدولتين وخيار الدولة الواحدة؛ نتنياهو يعمل على تدمير أي خطة تؤدي إلى حل الدولتين عبر بناء المستوطنات في كل بقعة يستولي عليها، والكل في حكومة نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وأضاف: "أما الخيار الثاني المتعلِّق بخيار الدولة الواحدة فهو له شكلان: أولهما "الدولة الديمقراطية"، التي يتساوى مواطنوها في كافة الحقوق والواجبات بما فيها حقوق الانتخاب والترشح والتصويت، فيما الشكل الثاني هي دولة (أبرتهايد)، وفيها جزء من السكان يحظون بحياة كريمة، فيما الآخرون محرمون منها؛ وهذا الوضع الراهن، والذي يريده نتنياهو واليمين في "إسرائيل" أن يستمر؛ لذلك لا بد من مواجهة المخططات الإسرائيلية القاضية بتقزيم القضية الفلسطينية".
وحول الوضع الفلسطيني الداخلي، وتحديداً على صعيد المصالحة الفلسطينية؛ أكَّد الطيبي أن ما جرى مؤخراً من نقاشات بين حركتَي "فتح" و"حماس"، وما سيحدُث لاحقاً ما هي إلا خطوات على الطريق الصحيح، ويجب استثمار الحالة الوطنية بإنهاء الانقسام كاملاً.
وأردف: "نريد لخطوات المصالحة، أن تثبت، أن تتقدم، أن تنجح، وأن تبلغ منتهاها؛ والمنتهى يكون بالمصالحة الشاملة، لأنَّ الوحدة الوطنية تمثل درعاً واقياً أمام الاحتلال، وهي بذات الوقت تحمي المشروع الوطني والقضية الفلسطينية؛ فإسرائيل استغلت 10 سنوات من الانقسام الفلسطيني لصالحها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وجغرافياً ومالياً واستيطانياً".
ووصف الطيبي قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجديدة بـ"الشجاعة"، التي تتَّخذ قرارات المصالحة الحاسمة، وهذا كان له دور إيجابي؛ وفق تعبيره، فيما اعتبر أنَّ دور الرئيس محمود عبَّاس في المصالحة كان يصب لصالح الوطن وتوحيده وطي صفحة الانقسام نهائياً بلا رجعة.
وختم الطيبي حديثه قائلاً: "أكرر ما قلته سابقاً، فلسطين أكبر من "فتح" و"حماس"، وهذا المبدأ الذي يجب أنَّه يفهمه المجتمعون في القاهرة ويعملوا من أجله، ولو نجحنا بذلك سنصل إلى انتخابات ديمقراطية، ويكون من خلالها الشعب سيد الأحكام، وهو الذي يحسم وليست البندقية بين الأشقاء، كالتالي كانت في الماضي".