اكد المؤتمر الثلاثين لمسلمي امريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي والذي يعقد هذا العام في مدينة ساوباولو البرازيلية تحت عنوان "الهوية الاسلامية للاسرة المسلمة في امريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي وسبل الحفاظ عليها"، على رفض كافة الاجراءات التي تقوم بها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، مؤكدا على أن قضية القدس فلسطين ستبقى قضة المسلمين الاولى الى ان يعود الحق لاصحابه واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وجاء المؤتمر ذلك بتنظيم من مركز الدعوة الاسلامية في البرازيل، بحضور عدد كبير من الشخصيات الدينية والعلماء والمفكرين وسفراء الدول العربية والاسلامية المعتمدين لدى البرازيل.

وشارك الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية، في المؤتمر على رأس وفد فلسطيني يضم الشيخ ماهر خضير عضو المحكمة العليا الشرعية، وخالد بارود مدير عام مكتب الدكتور الهباش في ديوان الرئاسة الفلسطينية، بمشاركة مجموعة من النخب والعلماء المسلمين من كافة انحاء العالم.
واشار الهباش في كلمة الافتتاح في المؤتمر الى ضرورة التواصل الانساني الذي يعد سنة من سنن الله في الكون والى ضرورة بناء الاسرة الانسانية التي تقوم على المحبة والاخاء مع الجميع بغض النظر عن معتقداتهم واختلاف الوانهم، مؤكدا" ان هذه المبادئ تقوم عليها الاسرة المسلمة طبقا لمنهج الاسلام الصحيح وان الاسرة الانسانية لها اصل واحد وهو سيدنا آدم عليه السلام ولنا رب واحد نعبده خالق السماوات والارض". وطالب بضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي لاراضي دولة فلسطين واعادة الحقوق لاصحابها واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، منوها ان انهاء الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين سوف ينهي معظم الاشكالات والتوترات في العالم ان لم تكن جميعها وهو يسحب الذرائع لاي كان للتطرف والارهاب. واكد الهباش على" ان الشعب الفلسطيني لا يعادي اليهود لانهم يهود ولا يعادي اي ديانة ابدا وانما نحن نعادي الاحتلال الذي سرق الارض وهجر اهلها وقتل ودمر ونحن اصحاب حق وسوف نقاوم الاحتلال ايا كان". وفي نهاية المؤتمر، اصدر المجتمعون بيانا ختاميا اكد على وحدة الاسرة المسلمة وتماسكها، وضرورة الحفاظ عليها في وجه التحديات التي تواجهها.