اعتقلت قوّات الاحتلال فجر الاثنين أكثر من مائتي مواطن فلسطيني في حملة مداهمة موسّعة شهدتها الأحياء السكنية في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل جنوب الضفّة الغربية، في أعقاب مقتل جندي إسرائيلي برصاص قنّاص فلسطيني.

وقالت مصادر محلية إن المداهمات تركّزت في جبل جوهر ومفترق طارق بن زياد وطلعة أبو حديد وحي أبو سنينة، مشيرة إلى أن قوّات الاحتلال أفرجت عن معظم المعتقلين بعد استجوابهم حول العملية ومنفّذها. وأشارت المصادر إلى أنه جرى احتجاز المعتقلين لساعات في أحد المعسكرات الإسرائيلية القريبة من الحرم ألإبراهيمي وعرف من بينهم: عبد الرحيم أبو حديد، منذر فوزي أبو حديد، جودي عبد الرحيم أبو حديد وأنس جودي أبو حديد.كما اعتقل جنود الاحتلال الأشقّاء فايز وداود ومروان طلب الرجبي، إضافة إلى الشقيقين ياسر وأشرف نبيل الرجبي والشاب سامر مرار.

وفي وقت لاحق من فجر الاثنين، انسحبت آليات الاحتلال من المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، فيما أبقت على عشرات من الجنود الذي اعتلوا أسطح عدد من المنازل، وسلّموا أصحابها قرارات من قائد جيش الاحتلال بالمنطقة يبلغهم من خلالها ببقاء الجيش ل48 ساعة قادمة داخل المنازل.

وفي ساعات الصباح، اقتحم عشرات الجنود الإسرائيليين منزلا لعائلة الجعبري في منطقة بيت عينون شرق مدينة الخليل، وحوّلوه إلى ثكنة عسكرية وأبلغوا مالكه ببقاء الجنود حتّى الانتهاء من احتفالات المستوطنين بعيد "العرش" اليهودي في الخليل.

كما أعادت قوّات الاحتلال افتتاح معظم مداخل محافظة الخليل التي أغلقت خلال ساعات الليل وفجر الاثنين، لكّنها أبقت على بعض المداخل مغلقة، في وقت ما تزال قوّات الاحتلال تنشر حواجزها العسكرية المفاجئة على معظم المفترقات والمداخل الرئيسية بالمحافظة.ولقي مساء أمس جندي مصرعه إثر إصابته بعيارٍ ناري في رقبته قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، فيما قتل آخر في عملية استدراجً إلى قلقيلية شمال الضفة.