استقبل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد وفداً من القيادة السياسية الفلسطينية العليا في لبنان، بهدف معالجة الوضع في مخيم عين الحلوة، ومن أجل ايجاد حل نهائي للأحداث الأمنية في المخيم.

وقد أكد خلاله المجتمعون على أهمية تثبيت الأمن والاستقرار والقضاء على الحالات الشاذة في المخيم، وعلى أهمية تطوير التعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية الرسمية ومع سائر مؤسسات الدول مما من شأنه أن يزيح عبئاً لا يحتمل عن كاهل السكان داخل المخيم وفي الجوار، كما من شأنه أن يفسح في المجال أمام تطوير النضال من أجل القضية الفلسطينية عوضاً عن الغرق في مستنقع الإشكالات والاشتباكات العبثية المدمرة.

وقد وجهت القيادة الفلسطينية تحية الشكر والتقدير للدكتور سعد على الجهود التي بذلها من أجل إنهاء الاشتباكات في المخيم.

من جهة ثانية، عقد لقاء بين وفد اللجنة السياسية الفلسطينية العليا مع نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود بحضور مسؤول ملف المخيمات في اللجنة السياسية أحمد الحبال في مركز الجماعة في صيدا.

وتحدث باسم الوفد اللواء صبحي أبو عرب فشكر الجماعة الإسلامية بشخص الدكتور بسام حمود على موقفهم الداعم للإجماع الفلسطيني وحرصهم على أمن واستقرار المخيم كما على تواصلهم الدائم من أجل المساعدة في التوصل إلى الحلول التي تخدم المصلحة الفلسطينية العليا ومصلحة صيدا التي نحرص على أمنها كما نحرص على أمن المخيم.

من ناحيته شدَّد د. بسام حمود على أهمية انتشار القوّة الأمنية في كل أرجاء المخيم كمرجعية أمنية وحيدة لضبط الأمن والاستقرار.

كما أكد مجدداً على العلاقة التي تربط صيدا بمخيم عين الحلوة الذي نعتبره حي من أحياء المدينة وأي إخلال أو توتير ينعكس على صيدا والعكس صحيح وهذا ما عشناه في هذه الأيام العصيبة التي مرت والتي أدت إلى ما يشبه حالة الشلل التام في المدينة.

وتابع الوفد زياراته حيث التقى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في مكتبه لمتابعة انتشار القوة الأمنية في مخيم عين الحلوة، وقد جرى المتابعة عن كثب تفاصيل الانتشار ومحاولة تذليل العقبات التي حصلت.