نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الخميس، مزيدا من التفاصيل حول الاجتماعات التي كان يعقدها المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" إبان حرب غزة الأخيرة في صيف 2014.
وأشارت الصحيفة إلى نقاشات حادة شهدتها جلسات الكابنيت خاصةً بين وزير الجيش آنذاك موشيه يعلون والوزير نفتالي بينيت، وكذلك التصريحات التي كان هاجم فيها يائير لبيد الحكومة الإسرائيلية آنذاك وخاصةً بينيت.
وقال لبيد موجها كلامه لبينيت والمجلس الوزاري المصغر حول تهديد الأنفاق آنذاك "هذا ليس منتدى لقادة الكتائب". فيما أشار يعلون ونتنياهو حينها إلى وجود خطط للتعامل مع خطر الأنفاق الذي تبين فيما بعد أن هناك غيابا واضحا للتنسيق بينهما.
وبحسب الصحيفة فإن الأول من يوليو/ تموز 2014، بعد مرور 24 ساعة من العثور على جثث المستوطنين الثلاثة قرب الخليل، شهدت جلسة الكابنيت نقاشا حادا جدا ومواجهة خاصة بين يعلون وبينيت الذي قال إن الرد على الفلسطينيين حتى تلك اللحظة كان سخيفا، فيما دعا لبيد لإطلاق يد الجيش داعما كل المقترحات التي كانت تقدم من كبار الضباط.
وأشارت الصحيفة إلى مطالبات بينيت بخطة خاصة لاستهداف الأنفاق التي قال حينها نتنياهو إنها مشكلة جديدة وأنه سينظر في إمكانيات الرد عليها، قبل أن يعود ويقول هو ويعلون أن هناك خططا جاهزة لذلك.
ودفع ذلك النقاش لبيد للقول "الحديث عن التخلص من الأنفاق ليس للكابنيت، هذا ليس منتدى لقادة الكتائب". فقال بينيت "حقا، هذا ليس لقادة الكتائب، هذا للكابنيت". فرد عليه لبيد "توقف عن اللعب مع الجنرالات".
ولفتت الصحيفة إلى تصاعد الخلافات مع استمرار العملية العسكرية في قطاع غزة، وسط اتهامات من يعلون لبينيت بإجراء اتصالات مع كبار الضباط الذين يشرفون على العملية دون علمه وتقديم تعليمات لهم.
وذكرت أنه بالرغم من أن العملية العسكرية مستمرة في الميدان إلا أن طرح وقف إطلاق النار لم يغيب عن جلسات الكابنيت وسط إصرار من بينيت وليبرمان برفض أي اتفاق لوقف إطلاق النار وضرورة العمل ميدانيا للقضاء على الأنفاق والصواريخ، قبل أن يوافق الكابنيت بأغلبية على وقف إطلاق النار الذي استمر فقط 5 ساعات قبل أن يستأنف بعد وقوع أحداث ميدانية غير مضبوطة من الطرفين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها