رفضت عائلة الشهيد محمد نبيل جودت زيدان من مخيم شعفاط، شروط الاحتلال الإسرائيلي لتسليم جثمان ابنها ومواراته الثرى في مقبرة العائلة بقرية بير نبالا شمال غرب القدس المحتلة.

وابلغت سلطات الاحتلال العائلة أن عليها وضع إيداعًا بنكيًا بقيمة 20 ألف شيكل كشرط لتسلم جثمان ابنها، ودفنه في مقبرة باب الأسباط بالقدس وبعدد محدود من المشيعين وفي ساعات الليل المتأخر، غير أن والد الشهيد رفض ذلك، وأصر على مواراته بمقبرة العائلة في بير نبالا.

وكان زيدان استشهد في 25 الشهر الماضي برصاص جنود الاحتلال، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن على مدخل مخيم شعفاط شمال القدس، علمًا أنه مصاب بفشل كلوي، ويجري عمليات غسيل متواصلة.

وادعت قوات الاحتلال في بداية الأمر أن محمد كان يتمنطق بحزام ناسف، ليتبين بعد ذلك أن جسده ملفوفًا بالأنابيب، كونه يجري عمليات غسيل كلى، ثم برروا عملية قتله في المرة الثانية بأنه حاول تنفيذ عملية طعن.

وقدمت المحامية نائلة عطية التماسًا للمحكمة العليا الاسرائيلية باسم جدة الطفل فاطمة زيدان ووالده تطالب به بتحرير الجثمان دون شروط، لأن من حق العائلة أن تدفن ابنها في أي مكان ودون قيود.

وقالت "هذا مطلب شرعي للعائلة"، مؤكدة أن مطالب الشرطة والنيابة العامة من عائلة الشهيد هي ابتزاز مرفوض.