بحث رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، اللواء جبريل الرجوب، مع وزير الشؤون الرياضية العماني، سعدي بن محمد السعدي، اليوم الإثنين، سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع سلطنة عُمان في المجال الرياضي.
والتقى الرجوب بالوزير السعدي في مكتب الأخير بمسقط، بحضور سفير دولة فلسطين لدى السلطنة، أحمد رمضان، الى جانب وكيل وزارة الرياضة العمانية، حيث أطلع مضيفه على الواقع الذي تعيشه الرياضة الفلسطينية وما تواجهه من تحديات ومعيقات وسبل تطوير وغيرها من المواضيع.
وأطلع الرجوب الذي يشارك في اجتماعات المنتدى الكشفي العربي الـ28 الذي تستضيفه السلطنة، الوزير السعدي، على مسيرة الحركة الكشفية الفلسطينية، والخطط والبرامج التي تعمل جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية على تنفيذها بعد إعادة الاعتراف العالمي بفلسطين كعضو في المنظومة العالمية رغم كل محاولات الاحتلال المستمرة لمنع إعادة ذلك الاعتراف.
وأستعرض آخر مستجدات الرياضة الفلسطينية على صعيد التحديات التي تواجهها جراء ممارسات الاحتلال العنصرية المتواصلة بحقها، إلى جانب التحديات الداخلية المتمثلة بالانقسام السياسي، مشددا على أن الرياضة الفلسطينية حافظت على نفسها بالبعد عن كافة التجاذبات السياسية الناتجة عن ذلك الانقسام البغيض.
وأضاف: الرياضة الفلسطينية عنصر موحد لكل أطياف الشعب الفلسطيني في الوطن وخارجه ولا مكان للانقسام والجهوية والفصائلية في العمل الرياضي في فلسطين.
وأشار الرجوب الى السعي الفلسطيني المتواصل للاستفادة من كافة التجارب الناجحة عند الأشقاء العرب في تطوير الاتحادات الرياضية والتقدم في الألعاب الفردية والجماعية بالاستفادة من كافة البرامج والقوانين المتقدمة في العالم.
وأكد أن فلسطين تتطلع للانفتاح الدائم على كافة الاتحادات والمؤسسات الرياضية العمانية والعربية من أجل الاستفادة من تلك البرامج بما يضمن النهوض بلاعب فلسطيني وكادر إداري وفني قادر على المنافسة.
وجدد الرجوب الدعوة للوزير السعدي لزيارة فلسطين خلال الفترة المقبلة من أجل معاينة الواقع الحقيقي الذي يعيشه الرياضيون الفلسطينيون، وملامسة المحبة والاعتزاز من الفلسطينيين بكافة الأشقاء العرب الذين يبادرون لكسر الحصار والعزلة عن الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد الوزير السعدي أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع السلطنة بفلسطين، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تحظى بالقسط الأكبر من الاهتمام عند السلطان قابوس وكافة أكان الدولة العمانية الى جانب الاهتمام والتأييد الشعبي الكبير لفلسطين وقضيتها العادلة.
وأشاد بالتواصل الدائم الآخذ بالتطور والازدياد على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية في المجال الرياضي، والبحث المشترك في سبيل ترجمة ذلك التبادل على الأرض من خلال زيارات متبادلة وورشات عمل وتنظيم العديد من الفعاليات المشتركة التي تشهد امتزاج الآراء بين اللجان الرياضية في البلدين.
وأكد السعدي استعداد وزارته الدائم للتعاون بكافة الأشكال مع المجلس الأعلى للشباب والرياضية من أجل إفادة واستفادة الرياضيين الفلسطينيين في الرياضات التي تتميز بها السلطنة وتحقق فيها ميداليات وانتصارات على الصعيدين القاري والدولي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها