قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة لدراسة ملف المناطق والمحميات الطبيعية، وصادق على مواعيد الأعياد المسيحية في فلسطين بحسب التقويمين الغربي والشرقي لسنة 2016 – 2017، فيما هنأ شعبنا بالكشف عن أكبر لوحة فسيفساء في العالم.
وأشاد رئيس الوزراء رامي الحمد الله، خلال جلسة المجلس الأسبوعية التي عقدها اليوم الاثنين، في مدينة رام الله بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية الفلسطينية – الألمانية منذ تشكيل لجنة التوجيه الوزارية المشتركة بين البلدين.
وثمّن الحمد الله عشية مغادرته أرض الوطن لترؤس الوفد الفلسطيني الذي يضم ستة من الوزراء والمسؤولين للاجتماع الرابع للجنة المشتركة المقرر عقده في برلين يوم الأربعاء القادم، الجهود الهامة والإنجازات التي تحققت في إطار اللجنة لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد رئيس الوزراء تقديره لمبادرة الحكومة الألمانية بتشكيل لجنة التوجيه التي ساهمت في دفع عدد من الدول الأوروبية الأخرى إلى تشكيل لجان مماثلة الأمر الذي يساهم في سعينا لبناء شراكة استراتيجية فلسطينية أوروبية.
وأعرب عن الشكر والتقدير للدعم المتواصل الذي تقدمه ألمانيا لشعبنا في مختلف المجالات، والتزامها بمواصلة تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للارتقاء بمؤسساتنا ودعم خطتنا لتجسيد استقلالنا وجاهزيتنا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة تأتي في إطار توجيهات سيادة الرئيس للحكومة وجهوده ومتابعته الدائمة لحشد الدعم المالي نتيجة الأزمة المالية الخانقة التي تواجهنا، وحث الدول والجهات المانحة على الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكداً إصرار الحكومة على بذل كل ما يمليه عليها واجبها الوطني تجاه أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، غير آبهة بحملات التضليل والادعاءات الكاذبة التي تطلقها بعض الجهات إرضاءً لمصالحها الذاتية التي لم تعد تخفى على شعبنا، وخاصة في قطاع غزة.
وفي سياقٍ آخر، تقدم المجلس بالتهاني والتبريكات لشعبنا الفلسطيني بالكشف عن أكبر لوحة فسيفساء في العالم التي يحتضنها قصر هشام الأثري في أريحا والذي يأتي هذا الإنجاز بعد فترة قصيرة من اختيار مدينة الخليل مدينة حرفية عالمية للعام 2016، وبعد أيام من قرار منظمة "اليونسكو" بشأن المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق، كلها لتؤكد عظمة شعبنا وقدرته على البناء والإبداع والتميز وعلى حتمية انتصار الإرادة الفلسطينية في مواجهة الهدم والتزوير والاستيطان والتهويد. وأعرب المجلس عن تقديره للجهود التي تقوم بها وزارة السياحة والآثار في الحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية، كما أعرب عن شكره وامتنانه للحكومة اليابانية والشعب الياباني والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، وكل من ساهم بتحقيق هذا الإنجاز الهام.
واستنكر المجلس اقتحام ما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية" لمقبرة باب الرحمة، الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وهدم وتجريف بعض القبور داخلها، في ردٍ واضحٍ وصريح من سلطات الاحتلال على قرار "اليونسكو" حول القدس والمسجد الأقصى المبارك، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على حكومة إسرائيل لإجبارها على الالتزام بالقرارات والمواثيق الدولية.
ووجه المجلس تحية إجلال وإكبار إلى الأسرى والأسيرات الأبطال القابعين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وحيّا الصمود الأسطوري للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام أنس شديد، وأحمد أبو فارة، وحسن ربايعة، ومجد أبو شملة، الذين عبروا خلال معركة الأمعاء الخاوية البطولية التي يخوضونها عن صلابة وإرادة الحركة الأسيرة.
وأكد المجلس على عدم شرعية الاعتقال الإداري الذي تسعى الحكومة بكل أدواتها وأجهزتها من خلال تجنيد الثقل الدولي على طريق إنهائه. ودعا المجلس كافة الدول الصديقة وخاصة التي وقعت على اتفاقية جنيف الدولية والاتحادات البرلمانية، والمؤسسات الدولية والحقوقية إلى السعي لاتخاذ موقف حازم تجاه الاعتقال الإداري اللاشرعي. واستهجن المجلس حالة الصمت الدولي من قبل المظلة الدولية والهيئات واللجان ذات الصلة والاختصاص تجاه الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والإنساني بحق الأسرى واستمرار سياسة الاعتقال الإداري، كما استنكر استمرار مديرية مصلحة السجون بالتضييق على الأسرى والاستمرار بسلسلة من الإجراءات التعسفية والعقابية التي تمثلت بالتنكيل بالأسرى واستخدام القوة المفرطة والتفتيش الاستفزازي للغرف والأقسام في سجن جلبوع.
وقرر المجلس تشكيل لجنة لدراسة ملف المناطق والمحميات الطبيعية، بهدف تنمية إدارتها وحمايتها والحفاظ عليها كأحد العناصر البيئية المكونة للهوية الفلسطينية وتعزيز الوعي العام بمدى أهمية المحافظة عليها، واستخدام أساليب وآليات المجتمع المحلي في إدارة المحميات الطبيعية، وتعزيز النهج التشاركي والمسؤولية المجتمعية والوطنية تجاه حماية البيئة والطبيعة ومن أجل المحافظة على المناطق والمحميات الطبيعية في فلسطين.
كما نوّه المجلس إلى بدء العمل بالتوقيت الشتوي اعتباراً من يوم السبت الموافق 29 تشرين الأول /أكتوبر المقبل وذلك بتأخير عقارب الساعة ستين دقيقة من الساعة الواحدة من صباح يوم السبت.
وصادق المجلس على مواعيد الأعياد المسيحية في فلسطين بحسب التقويمين الغربي والشرقي لسنة 2016 - 2017.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها