اجتمع رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة الاميركية، السفير معن عريقات، اليوم الخميس، مع ممثلين عن جاليتنا الفلسطينية في واشنطن، واستمع إلى آرائهم وأفكارهم حول الوضع الفلسطيني وكيفية تفعيل دورهم.

وجاء اللقاء خلال زيارة السفير عريقات إلى مدينة سياتل في ولاية واشنطن وتوجه بعدها إلى مدينتي سان فرانسيسكو وسان هوزيه في ولاية كاليفورنيا، في إطار جولة مشتركة يقوم بها مع رئيس منظمة جي ستريت جيرمي بن عامي.

وقدم السفير عريقات لهم شرحاً وافيا لأبناء الجالية في واشنطن عن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا ومحاولات إسرائيل المستمرة لفرض الوقائع على الأرض لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة, وحثهم على توحيد الجهد والعمل على القيام بنشاطات مختلفة لدعم القضية الفلسطينية.

كما تحدث السفير في كنيسة الملكة آن الميثودية الموحدة مؤكدا ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لمنع إسرائيل من تدمير حل الدولتين، محذرا بان البديل لذلك هو استمرار الوضع القائم أو خلق نظام عنصري جديد تتحكم فيه إسرائيل بمصير الشعب الفلسطيني.

وفي لقاء حضره أكثر من 400 شخص في قاعة المدينة، أكد السفير عريقات رغبة الشعب الفلسطيني الحقيقية في انهاء الصراع على أساس حل الدولتين وحل جميع القضايا العالقة وبالذات قضية اللاجئين بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.

واوضح عريقات أن الدعم غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل سيزيد من تصلبها ولن يؤدي إلى تغيير في سياسة حكومة إسرائيل الحالية.

وكرر السفير الموقف الفلسطيني المعارض للاستيطان مطالبا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعيدا عن هيمنة وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي إطار نشاطات أخرى, قام السفير عريقات أثناء زيارته لمدينة سياتل بإلقاء كلمة في جامعة "سياتل باسيفيك" أمام مجموعة من الطلاب حول انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان الفلسطيني والقانون الدولي وأجاب على أسئلتهم المتعلقة بالموضوع.

يجدر بالذكر أن هذه الجامعة هي إنجيلية كاثوليكية وان طلابها ينحدرون من عائلات صهيونية مسيحية تقدم الدعم لإسرائيل.