التقى وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، عددا من وزراء خارجية دول آسيا، على هامش أعمال الدورة الـ43 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في العاصمة الأوزباكستانية طشقند.
واستعرض المالكي ونظيره القرغيزي إيرلان عبد الدايف العلاقات الثنائية بين البلدين، واتفقا على إطلاق المشاورات السياسية بين الوزارتين، والتحضير لاتخاذ مجموعة تفاهمات واتفاقيات ثنائية سيتم إقرارها والتوقيع عليها بين وزيري خارجية فلسطين وقيرغيزيا .
وأطلع المالكي نظيره على تطورات الوضع السياسي الفلسطيني الراهن وما تتعرض له قضية شعبنا من تهميش، جراء انشغال المجتمع الدولي بالتحديات الجديدة الناجمة عن تصاعد الإرهاب في المنطقة، واستغلال إسرائيل لهذه الحالة وتغولها في تهويد القدس والمقدسات، وتصاعد الاستيطان، وإحكام حصارها على قطاع غزة وباقي المدن والقرى الفلسطينية، وما ينجم عن ذلك من انعكاسات على المجتمع الفلسطيني وحياة المواطن، وما يتطلبه ذلك من تضافر جهود دول منظمة التعاون الإسلامي والعالم أجمع، لوضع حد لهذه الانتهاكات وضرورة إلزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني .
كما تطرق الطرفان إلى ضرورة التنسيق المشترك في المنظمات الإقليمية والدولية، وضرورة تطوير الزيارات المتبادلة بين البلدين على كافة الصعد الحكومية والبرلمانية والحزبية والإعلامية والثقافية، وتبادل الخبرات في كافة المجالات ورفع مستوى التشاور، وقدم الوزير القرغيزي دعوة للوزير المالكي لزيارة العاصمة بشكيك .
وفي القاء الثاني، قدّم المالكي التهاني لنظيره المالديفي محمد عاصم، لمناسبة توليه منصبه كوزير خارجية للمالديف، وقدم له الدعوة لزيارة فلسطين، وجرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وضرورة عقد اللجنة الوزارية المشتركة خلال العام المقبل .
واستعرض المالكي الوضع السياسي الراهن، وما تتعرض له قضية شعبنا جراء انشغالات المجتمع الدولي بالتطورات الراهنة على الساحة السورية واليمنية والعراقية والليبية، وتصاعد الإرهاب في المنطقة، وضرورة تضافر الجهود للتركيز على القضية المركزية وهي قضية فلسطين، حيث لا يجوز تجاهلها تحت أي ظرف وترك الاحتلال والاستيطان ينهش في الأرض والمقدسات الإسلامية في القدس وتعريض العملية السياسية إلى الانقراض والزوال .
من جانبه، أكد الوزير المالديفي دعم بلاده لفلسطين وشعبها وحقه في الحرية والاستقلال الوطني وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
كما التقى المالكي على هامش الاجتماع نظيره الطاجكي سيراج الدين أصلوف، وتطرق الجانبان إلى الوضع الثنائي وضرورة العمل على تطوير علاقات البلدين في مجالات متعددة، واتفق الطرفان على عقد المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين لوضع أسس التعاون الثنائي تمهيدا لعقد لجنة مشتركة بين البلدين، برئاسة وزيري خارجية البلدين.
وقدم الوزير الطاجكي دعوة للوزير المالكي لزيارة طاجكستان، كما وجه المالكي الدعوة له لزيارة فلسطين والاطلاع عن كثب على الأوضاع الراهنة وزيارة القدس والأماكن المقدسة.
وعلى هامش الاجتماع، التقى المالكي أيضا نظيره الأوزبكي عبد العزيز كميلوف، وقدّم له تعازي فلسطين لأوزبكستان حكومة وشعبا برحيل الرئيس إسلام كريموف .
واستعرض الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين واهتمام الطرفين بتطويرها، على اعتبار أن هذه العلاقات قديمة وراسخة وهناك قضايا متعددة يمكن التعاون بين الطرفين بها .
من جانبه، أكد الوزير الأوزبكي دعوة أوزبكستان للرئيس محمود عباس لزيارة أوزبكستان بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها الشهر المقبل .
واتفق الطرفان على تنسيق مواقف البلدين في المحافل الإقليمية والدولية لخدمة قضايا البلدين.
وشارك في اللقاءات مساعد الوزير لشؤون آسيا وافريقيا وأستراليا السفير مازن شامية، وسفير دولة فلسطين لدى أوزبكستان محمد ترشحاني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها