أكد مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط، أن محافظة أريحا والأغوار تشكل العمق الاستراتيجي لدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وهي بوابة الوطن وسياج القدس وبيت لحم وسوار نابلس ومختلف مدن الوطن.
وقال: إن دعم صمود المواطنين بأريحا والأغوار الفلسطينية في وجه الاحتلال ضد مصادرة أراضي المحافظة تحتل سلم أولويات واهتمام الرئيس.
أقوال المستشار زملط جاءت خلال لقاء موسع عقد في مقر محافظة أريحا والأغوار وسط مدينة أريحا، بحضور المحافظ ماجد الفتياني، وأعضاء المجلس التنفيذي، وقائد منطقة أريحا والأغوار العميد محمد الأعرج، ورئيس البلدية محمد جلايطة، وقادة الأجهزة الأمنية والشرطية، ورؤساء وممثلي المجالس المحلية والبلدية والوطنية في المحافظة وممثلي فئات المجتمع المختلفة.
ونقل زملط تحيات الرئيس محمود عباس لكل أبناء وأهل محافظة أريحا والأغوار وحرصه على دعم صمود المواطنين وتلبية احتياجاتهم ومعالجة همومهم وفق أقصى الإمكانات المتوفرة، مشددا على عمق أريحا والأغوار الاستراتيجي والحيوي في معركة التحرير وبناء دولة المؤسسات.
وأضاف زملط ان موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية واضح فيما يتعلق بالأغوار الفلسطينية، ويتمثل بعدم القبول ببقاء جندي اسرائيلي واحد سواء بشكل مؤقت او نهائي في الأغوار أو أي قطعة من أراضي دولة فلسطين المحتلة، في اي عملية تسوية في المستقبل، موضحا ان استراتيجية الرئيس محمود عباس للمرحلة الحالية والقادمة واضحة لا مواربة فيها وقائمة على المكاشفة والوضوح وعلى جبهات متعددة، وأهمها جبهة إنهاء الاحتلال والتحرر.
وأضاف، إن مسار المفاوضات الثنائية أفشلته إسرائيل والقيادة تبنت مقاربة المفاوضات المتعددة التي من شأنها إلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقاتها وان المبادرة الفرنسية تنسجم في جوهرها مع المطلب الفلسطيني الرامي"لتدويل المفاوضات"، ونوّه إلى ان أطرافا وسياسيات دولية باتت مقتنعة بهذا الباب، ولذلك نجد اسرائيل تفعل المستحيل لغلق هذا الباب.
وأكد زملط أن خطاب سيادة الرئيس التاريخي في الأمم المتحدة الشهر الفائت سيتبعه جملة من القرارات والتحركات الهادفة لتعزيز المسؤولية الدولية بشأن خروقات إسرائيل للقانون الدولي خصوصا في مسائل الاستيطان الاستعماري والحصار والاعتقالات والإعدامات الميدانية وعدم تنفيذها للشروط التي تعهدت بها عند قبولها عضوا في الأمم المتحدة.
وشدد زملط على أهمية صون التمثيل المركزي للشعب الفلسطيني وعلى أهمية النأي باستقلالية القرار الفلسطيني بعيدا عن التجاذبات الاقليمية.
وأكد ان منظمة التحرير الفلسطينية هي خيار الشعب الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده، مبينا ان الشعب متمسك بوحدانية المنظمة كممثل شرعي له عبر مؤسسات عمدت بدماء الشهداء
وأشار الى أن الانتخابات والاحتكام الى الصندوق هو الطريق الأقصر لإنهاء الانقسام وأن تغليب مصلحة الوطن وفلسطين فوق الاعتبارات الحزبية الضيقة
وأوضح زملط حرص الرئيس على إرساء دعائم ديمقراطية في الحياة السياسية للشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان مؤتمر حركة فتح السابع سيعقد خلال الشهر القادم، يعقبه انعقاد المجلس الوطني كمظلة وخيمة تضم كل أطياف الشعب الفلسطيني.
من جانبه، جدد المحافظ الفتياني وقوف أهالي محافظة أريحا والأغوار والقوى السياسية والمجتمع المدني خلف قيادة الرئيس وإيمانهم بحنكته السياسية، وقائدا منتخبا للشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.
وثمن الفتياني اهتمام الرئيس والحكومة الفلسطينية بالأغوار الفلسطينية، مشيرا الى أن الأغوار الفلسطينية مستهدفة من قبل الاحتلال الاسرائيلي لأهميتها الاقتصادية ونهب ثرواتها وخيراتها، حيث تقدر عائدات الزراعة من الأغوار بـ 600 ألف دولار، ومثلها أو أقل من عائدات وصناعات البحر الميت والسياحة، منوها الى محاولات الاحتلال لتهجير السكان ومصادرة أراضيهم، وقال: "إن 37 مستوطنة بالأغوار تستولى على 11% من الأراضي الزراعية الخصبة".
وتطرق جلايطة إلى هموم واحتياجات البلدية، منوها الى اهتمام القيادة بأريحا، فيما تحدث مشاركون عن الاحتياجات وهموم المنطقة، معربين عن شكرهم وتقديرهم لاهتمام ومتابعة الرئيس محمود عباس والحكومة لمحافظة أريحا والأغوار.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها