عاد الهدوء النسبي الى المسجد الاقصى المبارك، بعد جولة جديدة من المواجهات التي اندلعت صباح اليوم بين المصلين وقوات الاحتلال داخل الأقصى المبارك، وذلك لليوم الثالث على التوالي، بعد اقتحامات استفزازية جديدة للمستوطنين.
أعقب تلك المواجهات صدور بيان لشرطة الاحتلال تعلن فيه اغلاق باب المغاربة (أحد أبواب الأقصى الرئيسية والمخصص لاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال) حتى نهاية الأسبوع الحالي.
وقال مراسلنا ان المواجهات تركزت صباح اليوم أمام بوابات المصلى القبلي، ومنطقة باب المغاربة داخل الأقصى، ألقى خلالها جنود الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة، في حين ردّ المصلون بالحجارة والأحذية، ولم يبلغ عن اصابات مباشرة، كما أغلق الاحتلال أبواب المسجد الاقصى: الغوانمة، والقطانين، والملك فيصل بالإضافة الى باب المغاربة.
في الوقت نفسه، شرعت قوات الاحتلال باعتقال عدد من المصلين من فئة الشبان خلال خروجهم من الاقصى من جهة باب حطة، واعتقلت حتى اللحظة ثلاثة شبان عُرف منهم: يوسف حزينة، ووسام حجازي، في الوقت الذي تُخضع فيه الشبان لتفتيشات استفزازية خلال خروجهم من الأقصى.
من جانبها، قالت ناطقة باسم شرطة الاحتلال، صباح اليوم، إنه "مع انتهاء الشرطة من جلسة خاصة عقدتها صباح اليوم الثلاثاء في القدس تناولت خلالها تقييم صورة الوضع تركيزا على "الحرم القدسي الشريف" تقرر إغلاق الحرم نهار اليوم الثلاثاء امام الزوار وكذلك اغلاقه نهار يوم غد الاربعاء ونهار بعد غد الخميس".
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت بعد عصر أمس الاثنين خمسة شبّان فلسطينيين من المسجد الأقصى المبارك من جهة باب السلسلة، بادّعاء رشق الحجارة على جنود الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت أمس، وأسفرت عن إصابة ما لا يقل عن أربعين مصلٍّ فلسطيني.
وكانت الأوساط الفلسطينية الرسمية والشعبية وشخصياتها الاعتبارية، وكذلك الأوقاف الاسلامية والهيئة الاسلامية العليا، استنكرت بشدة استهداف المسجد الاقصى والاعتداء عليه وعلى روّاده خلال اليومين الماضيين من أيام العشرة الأواخر بشهر رمضان الحالي الذي يشهد اعتكافاً لمئات المصلين برحابه الطاهرة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها