قالت صحيفة معاريف العبرية صباح اليوم انه وبعد خسارة حركة حماس لمصدر التمويل الاول والاكبر لها الا وهي ايران واقتراب افراغ حصالتها من المال بدات الحركة بجولة تهدف الى تجنيد الاموال من الدول العربية بداتها بمصر حيث التقت بجماعة الاخوان المسلمون والرئيس المصري محمد مرسي وتركيا ثم الاردن والبحرين والكويت .

 

وبحسب معاريف التي تنقل الخبر عن مصادر امنية اسرائيلية فان حركة حماس تواجه ازمة مالية حقيقية تستوجب العمل على ايجاد مصادر بديلة للتمويل بعد ان خرجت عن طوع ايران وسوريا في اعقاب الثورة السورية السنية حيث اوضحت المصادر ان جولة حماس بائت بالفشل حتى الان .

 

واوضحت المصادر ان حماس تروج للعالم العربي والاسلامي انها تسعى من خلال هذه الجولة لانجاح المصالحة لكن حقيقة الامر هو انها تبحث عن مصادر تمويل من الدول العربية حيث قالت مصادر مقربة من حماس ان الحركة مستعدة لدفع الثمن مقابل موقفها من الثورة السورية ودعمها حيث لا يمكن ان تقبل بقتل الشعب السوري بهذه الطريقة البشعة.

 

المصادر اشارت الى ان فشل حماس من جمع الاموال جاء بعد موقف مصري وسؤال حول الضمانات من عدم وصول اي اموال يمكن ان تقدمها مصر لحماس للجماعات السلفية في سيناء وهي جماعات تعتبرها القاهرة جماعات ارهابية فيما هناك الكثير من الجهات من حماس تتعاون معها كما ان هناك ضغوطا شعبية مصرية على الرئيس المصري بعدم التعاون مع حماس الى جانب الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها الحكومة المصرية.

 

وفي تركيا قالت المصادر ان حماس لم تحصل على دعم تركي رغم طلب قيادة حماس من اردوغان تمويل الحركة وانشطتها مضيفة ان اردوغان منشغل بالاحتجاجات المستمرة في بلاده وان رئيس وزراء تركيا لم يرد على هذا الطلب مما يعني فشل مساعي الحركة حيث لم يصدر اي بيان يوضح اي دعم لحماس او بشان تعزيز العلاقات بينها وبين تركيا التي ترتبط ايضا بعلاقات وثيقة وتعترف بالسلطة ومنظمة التحرير ممثلا شرعيا و وحيدا للشعب الفلسطيني ولا تريد خلافات مع القيادة الفلسطينية.

 

واشارت المصادر الى ان حماس تتوجه الى الاردن والبحرين ومن ثم الكويت لكن لا يتوقع ان تساعد هذه الدول بحل ازمة حماس بشكل نهائي حتى ولو دفعت لها جزء من احتياجاتها.

 

الصحيفة نشرت تقريرا لقناة الجزيرة المقربة جدا من حماس باعتبار انها مملوكة لقطر اشارت الى ان حماس تؤكد ان الازمة المالية الخانقة لن تؤثر على موقفها من الوضع السوري كما قال اسماعيل رضوان القيادي في حماس الذي اضاف قررنا مغادرة دمشق ومستعدون لدفع الثمن المالي والسياسي.

 

الصحيفة كشفت ايضا عن مخاوف الحركة من نقل السلطة في قطر الى يد تميم نجل امير قطر المقرب جدا من واشنطن والتي ترفض استقبال قادة حماس والتعاون معهم طالما لم يلتزموا بالموقف والمطالب الدولية ما يعني فقدان حماس لمصدر تمويلها الوحيد حاليا وهو قطر الى جانب ان مشعل لن يستطيع العودة الى احضان دمشق التي وصفته بالخائن والغير مالك لارادته مما يعني دخول حماس في وضع اقتصادي صعب للغاية.

 

يشار الى ان هناك خلافات داخلية داخل قيادة حركة حماس حيث قال القيادي محمود الزهار الذي يمتلك قوة غير مستهان بها على الجناح العسكري لحركة ان ما يصدر من مواقف من خارج القطاع حول الازمة السورية لا تمثل حماس وان الحركة لديها علاقات وثيقة مع ايران وحزب الله المقاومان للمشروع الامريكي الصهيوني كما قال حيث يعتقد ايضا ان الاموال التي اعلنت ايران عن ارسالها لحماس وقيمتها 20 مليون دولار بشكل شهري ستصب في ايدي الزهار والجناح العسكري المتحالف معها  مما يفقد مشعل وهنية قوتهما داخل غزة بشكل عام وحماس بشكل خاص.