قالت وزارة الخارجية، إن الملاحظات والانتقادات التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لسياسة الاحتلال الاستيطانية، وسياساتها مع الشعب الفلسطيني، وطبيعة تعاملها مع قضايا الصراع التي تهدد حل الدولتين، هي صحيحة.

وأوضحت الخارجية في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن هذه الانتقادات تستوجب من الولايات المتحدة بصفتها الراعي الأساسي لعملية السلام والمفاوضات، التوقف عن التعامل مع "اسرائيل" كدولة فوق القانون، والتوقف عن الدفاع عنها وانتهاكاتها في المحافل الدولية.

وأضافت: "على الولايات المتحدة المبادرة من أجل إجبار إسرائيل كقوة احتلال بالالتزام بالقانون الدولي، والقانون الدولي الانساني، واتفاقيات جنيف، وقرارات الشرعية الدولية التي تنص على حق شعبنا في تقرير مصيره، والعيش بحرية وكرامة في دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس".

وشددت على أن الولايات المتحدة مطالبة أكثر من أي دولة أخرى، وفي هذا الوقت بالذات، وقبل فوات الأوان بإلزام "اسرائيل" بوقف انتهاكاتها اليومية ضد شعبنا، وأرضه ومقدساته، بما فيها الاعدامات الميدانية وهدم المنازل والاعتقالات بالجملة، والعقوبات الجماعية، واقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، ووقف أنشطتها الاستيطانية التي تهدف الى اجهاض حل الدولتين، والحل التفاوضي للصراع.

وكان كيري انتقد سياسة الحكومة الاسرائيلية تجاه الصراع مع الفلسطينيين، مشيراً الى أن السياسة التي تتبعها الحكومة تؤدي إلى دولة ثنائية القومية من الصعب إدارة الحكم فيها .

وأشار كيري في تصريحات صحفية، الى أن القيادة الاسرائيلية ليس لديها أدنى فكرة عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وستصبح "اسرائيل" في نهاية المطاف دولة من المستحيل السيطرة عليها ومن الصعب ادارة الحكم فيها.