قال محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان سامر سمعان، الذي زار المعتقلات القاصرات مرح بكير (16 عاما)، وإستبرق نور (14 عاما)، وجيهان عريقات (17 عاما) في سجن الرملة، إنهن يعانين من ظروف احتجاز لاإنسانية، وقد تمت مصادرة كافة أغراضهن الشخصية، بما فيها المنديل.
وأضاف محامي الضمير في بيان له اليوم الخميس، ان المعتقلات الثلاث القاصرات يقبعن في سجن الرملة المخصص للسجينات الجنائيات المسجونات على خلفية اجتماعية وإجرامية، ما يشكل خطرا على القاصرات الفلسطينيات الثلاث، ويمنعهن من النوم ويشعرهن بالخوف المستمر.
ووفق البيان، فإن المعتقلات قلن لمحامي الضمير إنهن يحتجزن في غرفة مكونة من أربعة أسرة (كل اثنين فوق بعض)، وبحوزتهن بطانية وفرشة فقط، حيث تمت مصادرة كافة اغراضهن الشخصية بما فيها الملابس الثقيلة والمنديل. ولا يوجد في الغرفة إلا شباك واحد صغير جدا ويقع في الحمام، وهو المكان الوحيد لدخول الهواء وأشعة الشمس. كما لا يوجد تلفاز في الغرفة، والغرفة وسخة جدا ومليئة بالحشرات.
وأضافت المعتقلات، إنهن يعاملن بطريقة لاإنسانية من قبل السجانات، ويتم تكبيلهن عند الخروج للفورة، ما دفعهن للامتناع عن الخروج، كما لا يستطعن النوم بسبب أصوات الصراخ والبكاء المستمرين من قبل السجينات الجنائيات، ولم يحصلن على أي زيارة عائلية منذ اعتقالهن.
وذكر البيان أن كلا من المعتقلتين القاصرتين مرح بكير وإستبرق نور ما زالتا تعانيان من إصابتهما التي تعرضتا لها أثناء الاعتقال، ولا تحصلان على العلاج الطبي اللازم.
وطالبت مؤسسة الضمير بالنقل الفوري للمعتقلات القاصرات الثلاث الى سجن هشارون للنساء، كونه السجن الوحيد حاليا المستخدم للأسيرات السياسيات الفلسطينيات، مشددة على أن احتجاز القاصرات في سجن الرملة هو عزل لهن، ويعتبر عقوبة مخالفة قد ترقى لاعتبارها تعذيبا نفسيا.
وأكدت حق المعتقلات في الحصول على الحقوق الجوهرية بموجب المعايير الدنيا لمعاملة السجناء، خاصة الحق في العبادة والرعاية الطبية والزيارات العائلية للأهل.
وبحسب إحصائيات مؤسسة الضمير فإن هناك 45 أسيرة ومعتقلة فلسطينية في سجون الاحتلال حتى 26/11/2015، منهن 6 أسيرات قاصرات، ومعتقلتان بأوامر اعتقال إداري، ومعظمهن اعتقلن في الفترة الأخيرة وتعرضن للتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاعتقال والتحقيق، كما تتعرض الأسيرات بشكل مستمر للمعاملة الحاطة بالكرامة أثناء نقلهن من سجن لآخر، أو نقلهن للمحكمة باستخدام البوسطة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها