أحدثت رسالة الدكتوراه التي اختارها أخصائي جراحة الأعصاب والدماغ الطبيب محمد رشيد اليوسف خطاب ابن مخيم عين الحلوة في لبنان، حول مرض السرطان بشكل عام وسرطان الدماغ بشكل خاص وبشكل أدق سرطان الدماغ الارومي ضجة واهتماما معا في الأوساط العلمية والطبية، كونه السرطان الاخبث في الدماغ الذي يقتل حامله بسرعة كبيرة ولأنه يشكل نسبه عالية بين الوفيات بمرض السرطان.
وأوضح الدكتور خطاب أنَّ الدراسة والأبحاث استغرقت ما يقارب الخمس سنوات وكانت مصادرنا هي كل ما عرف عن هذا المرض حتى تاريخنا، حيث تم التركيز على الأسس التي تكون وتدعم النمو السريع والخطير لهذا "المرض القاتل"، كما راجعنا جميع الطرق العلاجية المستعملة حتى يومنا هذا وأسباب عدم نجاعتها.
وأضاف: بمراجعتنا والتوصل إلى أن العامل الأساس الذي يعمل على تكاثر الخلايا السرطانية وكذلك مساعدته الهامة بتكوين أوعية دموية تغذي هذه الخلايا وتهيأ بيئة ورم موضعي يساعد على تكوين هذا السرطان، مما يساعد على سرعة انتشاره وعلى رفع قدرته لمقاومة المواد الكيمائية المعالجة الأمر الذي يؤدي إلى سرعة الوفاة وهذا العامل هو عامل النمو "الفيبروبلاستو".
وأشار على هذه الخلفية، بدأنا بالعمل على كيفية التأثير على هذا العامل لوقف نشاطاته بالكامل ومن خلال التجارب والمقارنات بما قد استعمل سابقاً توصلنا إلى المعادلة الكيمائية هي الأنجع لعلاج هذه الآفة وهي معادلة حامض "الدابس".
وأوضح أنَّ مجموعة عملنا البحثية قامت بتطبيق نتائج سابقه كمثل علاج التضرر في شبكة العين والذي يؤدي إلى فقدان كامل للبصر بعد التثبت من النتائج بالطرق العلمية بنجاعتها، فاستعملنا هذا المكون في مدريد وبنجاح في الحالات المرضية وكان إحداها شاب فلسطيني فاقد لبصره بصورة شبه كاملة، وقد استعاد بصره بصورة شبه كاملة وهو الآن يقود سيارته ويذهب إلى جامعته .
وأردف، سنقوم أيضاً بإجراء الأبحاث العلمية الضرورية للتأكد من القدرة على استعمال معادلتنا الجديدة وهذا يتطلب الكثير من الدعم المادي السريع للقدرة على الاستمرارية في العمل، فالدراسة ونتائج الأبحاث هذه تفتح أفاق جديدة وحقيقية ليس فقط لعلاج هذا النوع من سرطان الدماغ، بل العديد من أنواع السرطانات الناشئة على نفس المبادئ في التكوين والمشابهة له أيضاً
وختم إنني أقدم نتائج الأبحاث هذه إلى والدتي الكريمة والى شعبي الفلسطيني الذي يعاني من الظلم والمحتاج إلى انتصارات ولو كانت على صغر عملنا هذا.
وكان الدكتور خطاب، قد حصل على الدكتوراه بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف عن أطروحته بعنوان "استخدام حامض الدابس من أجل علاج سرطان الدماغ الأرومي" بعدما ناقشها في كلية الطب في جامعة كومبلوتنسي في العاصمة الاسبانية مدريد، بحضور سفير فلسطين لدى اسبانيا كفاح عودة، وكوادر من السفارة وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية في مدريد.
وقد رشحت اللجنة المشرفة على الأطروحة، رسالة الدكتوراه للحصول على جائزة، نظرا لأهميتها، ولأنها جديدة في هذا المجال، خاصة في مقاومة والقضاء على هذا النوع الخطير من السرطان.
يذكر أن الدكتور خطاب كان التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، خلال شهر آب الماضي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وقدم له نسخة عن بحثه، فيما التقى قبل سنوات الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها