قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن الحكومة الإسرائيلية تصعد وتيرة انتهاكاتها الممنهجة ضد شعبنا وقيادته، كعقاب جماعي، على اختيارنا لأدوات القانون الدولي في الدفاع عن قضيتنا وحقوقنا العادلة والمشروعة، واعتمادنا نهج المقاومة الشعبية السلمية.
وأضاف الحمد الله خلال كلمته في الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، برام الله، أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد شعبنا ومقدراته ومقدساته، إنما تستدعي تحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، لمسؤولياتهم المباشرة في إنشاء نظام حماية دولية لشعبنا في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس والأغوار، وسائر المناطق المسماة (ج)، ومساءلة إسرائيل عن جرائمها المستمرة، وإلزامها بالتقيد بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
وتابع: 'آن الأوان لإعطاء شعبنا الأمل بالمستقبل، فلا يمكن أبدا القبول باستمرار الوضع على ما هو عليه، أو الاستسلام لمنطق القوة الغاشمة، فما يحدث الآن في فلسطين، هو نتاج لاستمرار الاحتلال وتوسع الاستيطان والجدار، وانهيار عملية السلام، وفشل المجتمع الدولي في وضع حد لمعاناتنا الإنسانية المتفاقمة وإنهاء هذا الاحتلال الظالم'.
وأشار إلى أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين ومقدرات شعبها، هو أبرز التحديات، وهو أقدم الاستحقاقات، مؤكدا أن المجتمع الدولي، بكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، يتحمل المسؤولية التاريخية والقانونية والإنسانية في إعمال حق شعبنا في تقرير مصيره، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة، وإلزام إسرائيل بإنهاء أطول احتلال عسكري عرفه التاريخ الحديث.
وتابع الحمد الله: 'في الذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة، نجدد دعوتنا كي تنتصر لِميثاقها ومبادئها الأساسية، وتنقذ شعب فلسطين، وخاصة أطفاله وشبابه، من المزيد من ويلات الحروب والعدوان، وتوحد الجهود للاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن والسلم، وتوفير الحماية الدولية الفاعلة لشعبنا، فقضيتنا كانت ولا تزال، قضية أمن وسلم دولي'.
وأكد الالتزام بأهداف الأمم المتحدة بمواثيقها وصكوكها واتفاقياتها، وقال: 'لدينا كل الأمل بل والثقة، بأننا سنتمكن في إطار الأمم المتحدة وجهود المجتمع الدولي، من إيجاد حل عادل لقضية شعبنا وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 194، وإقامة دولة فلسطين المستقلة المترابطة جغرافيا وكاملة السيادة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967، والقدس عاصمتها الأبدية'.
وأشاد بالدور الحيوي الذي كانت ولا تزال تلعبه الأونروا، في تلبية احتياجات اللاجئين في الوطن والشتات، داعيا الدول والجهات المانحة، إلى الوفاء بالتزاماتها في دعم الأونروا لتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات وتنفيذ البرامج للتصدي للحاجات المضطردة للاجئين الفلسطينيين.
وطالب الحمد الله، الأسرة الدولية بنجدة شعب فلسطين في قطاع غزة والنهوض بواقعه، من خلال مدهم بمقومات الحياة الكريمة، وتوفير الدعم والتمويل اللازم لإنشاء محطة التحلية فيها، مشيرا إلى أن كارثة بيئية حقيقية تحدق فيها، وأن 97% من مياه الشرب في القطاع، مالحة وغير صالحة للاستخدام الآدمي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها