قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الخارجية، نبيل شعث، إن الوضع في القدس الشرقية خطير للغاية بسبب الهجمة الاسرائيلية على المسجد الاقصى.

وأضاف شعث لدى استقباله، اليوم الثلاثاء، سفراء وقناصل الدول الأجنبية لدى فلسطين، أن إسرائيل تكرر سيناريو الحرم الابراهيمي في الخليل، حيث ارتكب ضابط بالجيش الاسرائيلي 'باروخ غولدشتاين' مجزرة بحق المصلين الفلسطينيين عام 1994 راح ضحيتها 43 مواطنا، واغلق الجيش الإسرائيلي في حينه الحرم وحين اعاد افتتاحه كان مقسما بين المسلمين والمستوطنين، فما تقوم به اسرائيل في المسجد الاقصى تكرار لنفس السيناريو، مستغلة صمت المجتمع الدولي.

وتابع: الوضع في القدس خطير للغاية، ويتطلب منكم ومن حكوماتكم اهتماما جديا وتحركا عاجلا، معتبرا أن إسرائيل تجر المنطقة إلى حرب دينية.

وأشار شعث إلى أن إسرائيل  لم تلتزم بعد 22 عاما على اتفاق اوسلو، بأي من بنوده او بنود الاتفاقات اللاحقة، فهي تقوم بكل ما من شأنه تغيير الواقع في القدس، وتحكم سيطرتها على 62% من أراضي الضفة الغربية، وتحاصر قطاع غزة.

وقال: 'إذا واصلت إسرائيل التنكر لهذه الاتفاقيات، فعلى الامم المتحدة ان تقف عند مسؤولياتها، وإذا لم تلتزم إسرائيل فإن جميع الخيارات مفتوحة'.

كما جدد شعث التزام القيادة الفلسطينية بحل الدولتين، لكنه شدد على ان لا عودة للمفاوضات بنهجها السابق.

وقال 'ملتزمون بحل الدولتين والعودة للمفاوضات، لكننا لن نعود إلى مفاوضات بنفس النهج السابق، لن نفاوض بينما ارضنا ومياهنا تسرق، والقدس تهود، والمستوطنون يحرقون مواطنينا، واسرائيل تتجاهل كل المراجع الدولية والاتفاقات الثنائية'.

وأضاف: نعود للمفاوضات عند تحديد مرجعية واضحة، والاقرار بأن المفاوضات ستفضي لحل يقوم على دولتين، ووقف تام للاستيطان، وسقف زمني'.