أعربت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الاثنين، عن تقديرها العميق لدعم الاتحاد الاوروبي المستمر للمؤسسات الفلسطينية وبناء الدولة الفلسطينية.
وأشادت خلال وداع لممثل الاتحاد الاوروبي لدى دولة فلسطين جون غات روتر لمناسبة انتهاء مهامه في لقاء عقد بمقر منظمة التحرير برام الله، بمواقف الاتحاد الرافضة للاستيطان وتركيزه على القدس والمناطق المصنفة (ج)، وطالبته بالالتزام الفاعل لتأمين التنفيذ الكامل والمستمر لتشريعاته والاتفاقات الثنائية المطبقة على بضائع الاستيطان.
كما أشادت بأداء روتر على مدار أربع سنوات، وتمنت له النجاح في مهامه ومساعيه المستقبلية، وحثّته على مواصلة العمل على دعم القضية والشعب الفلسطيني في مناصبه اللاحقة.
وجددت عشراوي خلال اللقاء مطالبتها الاتحاد الاوروبي باتخاذ خطوات ملموسة بحيث تدرك اسرائيل ان هناك ثمنا تدفعه مقابل عدوانها على ارض دولة فلسطين من خلال إيجاد خطة عملية لتطبيق تشريعاته بشكل كامل وانزال العقوبات بإسرائيل ومحاسبتها ومساءلتها على خروقاتها المتواصلة والمدروسة للقانونين الدولي والإنساني.
كما دعته الى متابعة تنفيذ نتائج اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، وضرورة التحرك السياسي بشكلٍ جماعيٍ فاعلٍ بحيث يتم ترجمة إنشاء مجموعة دعم السلام في الشرق الأوسط الى مواقف واضحة لإنهاء الاحتلال بسقف زمني محدد وسريع قبل فوات الأوان.
وطالبته بتحركٍ على شاكلة P5+1 موسع على أساس امتلاك الرؤيا والإرادة السياسية للتحرك وإنهاء الاحتلال بموجب القانون الدولي.
وقالت: 'إن إسرائيل مصرّة على إنهاء حل الدولتين من خلال مواصلتها للتوسع الاستيطاني والجغرافي والديموغرافي بحيث تفرغ المبادرات السياسية من صلتها بالواقع ومن محتواها ومضمونها، الأمر الذي يتطلب من الاتحاد الأوروبي بشكل خاص والمجتمع الدولي عموما اتخاذ إجراءات فورية وعملية لردع قوة الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته الأحادية، وضمان عدم إفلات إسرائيل من العقاب، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا.
وتناول اللقاء الأوضاع الراهنة والكارثية في قطاع غزة ومحاولات فصله عن الضفة الغربية، وأهمية رأب الصدع وإنهاء الانقسام، والتدخل بشكل إيجابي من خلال المساعدة على رفع الحصار عنه وإعادة إعماره وربطه ببقية أراضي دولة فلسطين مع ضرورة التأكيد على توحيد النظام السياسي الفلسطيني بكل مؤسساته ومكوناته.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها