قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "تتزايد اهمية عملنا على تحسين الخدمات الحكومية وضمان وصولها الى جميع ابناء شعبنا، عندما نتحدث عن اهلنا في المناطق المهددة والمتضررة من الجدار والاستيطان، لذا نعمل وفق الامكانيات المتاحة لتعزيز صمود اهلنا في محافظة القدس في مواجهة الاحتلال ومخططاته".
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مكتب النافذة الموحدة في بلدة بدو غرب محافظة القدس، بحضور محافظ محافظة القدس عدنان الحسيني، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علام موسى،  ووزير النقل والمواصلات سميح طبيلة، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والاسلامية د. جواد الناجي، ورئيس بلدية بدو سالم ابو عيد، وممثل عن الوكالة الأمريكية للتنمية جوناثان كامين، وعدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية.
واضاف رئيس الوزراء: "أنقل اليكم تحيات سيادة الرئيس محمود عباس، وتثمينه للجهود الوطنية المسؤولة التي تبذلونها لمأسسة الخدمات المقدمة المقدمة إلى أبناء شعبنا وضمان استدامتها وتطوير جودتها".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا المكتب هو أول نافذة موحدة تجمع شبكة واسعة ومتكاملة من الخدمات الحكومية التابعة لوزارة الداخلية والعدل والاتصالات والنقل والمواصلات، حيث سيستفيد منها حوالي ستين الف مواطن، في ستة عشر تجمعا سكنيا، مضيفا: "إن الأهمية المضاعفة لهذه النافذة ليست فقط لأنها تقع في محافظة القدس المحاصرة، بل لأنها تقوم على أساس الاستفادة من مكتب بريد بدو ليكون منصة خدماتية حيوية لمنطقة غرب القدس".
وجدد رئيس الوزراء تأكيده على ان الخدمات الحكومية في فلسطين تشهد تطورا مستمرا ومتسارعا، خاصة فيما يتعلق بسرعة وانجاز المعاملات دون تعقيدات، واختصار الوقت والجهد وتقليل الاعباء المادية التي كان يتكبدها المواطن في السابق، مشددا على ان الموجه الاساسي لعمل الحكومة هو خدمة المواطنين.

وقال رئيس الوزراء: "كما نحتفل اليوم بافتتاح النافذة الموحدة في بدو، فاننا نؤكد اننا سنعمم هذه التجربة الهامة وننقلها الى مواقع اخرى، وسنفتتح قريبا، وبالاستفادة من مكاتب البريد الفلسطيني المنتشرة، نوافذ موحدة جديدة لخدمة شعبنا، خاصة في المناطق التي يحاصرها او يهددها جدار الفصل العنصري او الاستيطان والحواجز".
وقدم الحمد الله الشكر لمحافظة القدس، على العمل الوطني التي تقوم به لحماية اهلنا في القدس وضواحيها ومحيطها وتثبيتهم في ارضهم، وايضا للوكالة الامريكية للتنمية الدولية على تجهيز المبنى وتأثيثه.
كما شكر بلدية بدو وكافة الجهود التي اجتمعت لانجاح هذا المشروع، متمنيا من كافة العاملات والعاملين في مكتب بريد بدو بذل كل جهد ممكن لتبسيط الاجراءات وضمان انجاز الخدمات بمهنية وفعالية واحترام عامل الوقت، مشيرا إلى أن الحكومة ستدرس كافة المشاريع المقدمة من قبل البلدية من اجل تنفيذها وفق الامكانيات المتاحة.
ووجه الحمد الله التحية للاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، قائلا: "اسمحوا لي أن أتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى أسرى الحرية، وهم يواجهون قساوة الأسر وظلمه، كما وأحيي الصمود الأسطوري الذي يسجله الأسير محمد علان، المضربِ عن الطعام منذ أكثر من خمسة وخمسين يوماً. مضيفا: "إننا نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته، وخاصة محاولة كسر إضرابه من خلال قانون التغذية القسرية العنصري، الذي يمنح مصلحة السجون تصريحا لتشريع جرائمها وقتل المزيد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".
بدوره قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علام موسى: "ترجمة للخطط الاستراتيجية للوزارات الفلسطينية، فقد تم البدء بتقديم خدمات لأربع وزارات شريكة، من خلال نافذة بريد موحدة في بلدة بدو شمال غرب محافظة القدس، حيث تعتبر هذه التجربة الأولى من نوعها على مستوى الوزارات في الوطن، مضيفا: "إن العمل جار على افتتاح عدد من النوافذ الموحدة الأخرى ممن تنطبق عليها نفس الشروط ولها خصوصية تجعل منها مناطق شبه معزولة أو بعيدة عن مراكز تقديم الخدمات الحكومية".
وتابع موسى: "إن هذه المحاولات ليست الأولى لنا لدعم صمود أهلنا والتخفيف عليهم في المناطق المهمشة أو المتضررة من الجدار في مناطق وقرى القدس، فوزارة الاتصالات، وتماشيا مع برنامج عمل الحكومة في تنفيذ المشاريع التنموية في المناطق الريفية والمهمشة والمتضررة والمهددة من الجدار والاستيطان، قامت ببعض المساهمات لتحسين واقع الخدمات في بعض قرى محافظة القدس، فقد قامت خلال العام الماضي بمشروع ربط المدارس والمراكز المجتمعية في ضواحي القدس بالتكنولوجيا، وستقوم هذا العام بربط المزيد من المراكز والمدارس وتجهيزها في التكنولوجيا في مناطق أخرى".