أكد الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث رياض الأشقر، بأن وسائل إعلام الاحتلال جزء لا يتجزأ من منظومة الحرب على الأسرى، التي تشنها المؤسسة العسكرية والأمنية والطبية للاحتلال، وذلك بالتحريض عليهم بشكل مستمر وتغذيه روح العداء والتطرف نحوهم.
وقال الأشقر بأن إعلام الاحتلال بكل توجهاته يشارك في الهجوم على الأسرى، ويخلق المبررات للمستوى السياسي لاستمرار القمع والتصعيد بحقهم، وخاصة التلميحات المستمرة بأن الأسرى يخططون من داخل السجون إلى عمليات خطف جنود لتحرير الأسرى، وهذا الأمر يتخذه الاحتلال ذريعة لعزل الأسرى انفراديا لفترات طويلة، ومنع الزيارات، وارتفاع عمليات الاقتحام والتفتيش على أجهزة اتصال .
وأوضح بأن إعلام الاحتلال لا يكتفي بنقل تصريحات القادة الأمنيين والعسكريين للاحتلال فيما يتعلق بشؤون الأسرى وأوضاعهم ، وما يجرى داخل السجون ، انما يمارس التحريض ضدهم، حتى وصل الأمر إلى حد الهوس، كالتحذير من قيام الأسرى بخطف سجانين من أجل مبادلتهم بأسرى، أو قيام مقاومين فلسطينيين بعملية قرب أحد السجون و تهريب الأسرى .
واستعرض الأشقر مقتطفات من مقال للصحفي الاسرائيلى "يوعاز هندل" الذي نشر على صحيفة "يديعوت احرونوت" قبل شهر، وطالب فيها بفرض عقوبة الإعدام على الأسرى قائلا: إنني أؤيد فرض عقوبة الإعدام على المخربين، لماذا؟ لان ذلك صحيح وعادل. مخرب قام بقتل الأبرياء على خلفية قومية، يستحق الموت. لا اعتقد ان هذا سوف يردع الآخرين، لكن على الأقل يمنع إحساس تفويت الفرصة في المرة القادمة بأن يكون صفقة تحرير.
وأضاف ان إعلام الاحتلال لعب دورًا كبيرًا في التأثير على قرارات الحكومة الإسرائيلية المعادي للأسرى، وخاصة اليمين المتطرف، وخلق أجواء عدائية إلى درجة أصبحت الآراء الأخرى التي قد تدعو لتطبيق المواثيق الإنسانية عليهم، صامتة أو خائفة، حتى أن حكومة الاحتلال استطاعت من خلال الكنيست خلال شهر واحد تمرير العديد من القوانين والقرارات التي تهدف إلى خنق الأسرى وتشديد القمع بحقهم، ومصادرة حقوقهم.
وجدد الأشقر مطالبته للإعلام الفلسطيني بمواجهة الهجمة الشرسة التي يشنها إعلام العدو على الأسرى وتوضح الحقائق للرأي العام العالمي ، حول ما يتعرض له الأسرى من جرائم فاقت كل التصورات .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها