اعتصمت عائلة الشهيد محمد أبو خضير اليوم السبت، أمام النصب التذكاري للشهيد في شعفاط، تنديدا بجريمة "دوما الارهابية"، والتي ادت الى استشهاد الرضيع علي دوابشة ووالده.

ورفع المشاركون في الاعتصام شعارات"حرقوا الرضيع"، وصورا للشهيد محمد أبو خضير الذي ارتقى شهيدا بعد اختطافه وحرقه من قبل ثلاثة مستوطنين في تموز العام الماضي.

وقال والد الشهيد محمد أبو خضير: "رسالتنا اليوم من الاعتصام هي مطالبة للتدخل الدولي لحماية الفلسطينيين الذين اصبحوا مهددين بالاختطاف والقتل والحرق في أي لحظة من قبل عصابات المستوطنين."

وأضاف: "لقد اكتفينا من بيانات الشجب والاستنكار، نريد المواقف الجادة الملموسة لوقف اعتداءات المستوطننين على الفلسطينيين، مستنكرا الصمت الشعبي على جريمة "دوما" الارهابية.

بدورها ناشدت والدة الشهيد محمد أبو خضير كافة الأمهات الفلسطينيات الوقوف جنبا الى جنب والتضامن مع عائلات الشهداء، لمنع تكرار جرائم الحرق ضد ابناء الشعب الفلسطيني.
وقالت: "ما هو ذنب الأطفال وعائلاتهم بأن يحرقوا ويقتلوا على ايدي عصابات المستوطنين، مقابل غياب ردود الفعل التي تعادل مستوى الحدث، فمنذ اختطاف وحرق محمد تمنيت ان لا تتكرر هذه الجريمة البشعة وان لا تذوق أي عائلة مدى المأساة والحزن الذي عشناه، لكن للأسف تكرر المشهد الأسبوع الماضي وحرق رضيع واليوم اسشهاد والده متأثرا بجراحه".

وأضافت ابو خضير: "حرقوا ابني محمد في القدس، ثم حرقوا عائلة بأكملها، ولا تزال اعتداءاتهم متواصلة، ومن الممكن أن يرتكبوا نكبة جديدة، من الممكن أن يقوموا بحرق قرى كاملة".