شارك أكثر من عشرة آلاف مواطن بعد ظهر اليوم السبت في تشييع الشهيد سعد دوابشة الى مثواه الاخير في مقبرة قرية دوما وسط صيحات تطالب الانتقام، بعد ان اعلن عن استشهاده فجر اليوم متأثرا بجراحه التي اصيب بها في العملية الارهابية التي نفذها عدد من المستوطنين المتطرفين التي استهدفت منزل العائلة في قرية دوما بالحرق.
وقد اصرت الجهات الرسمية في السلطة الوطنية الفلسطينية على تشريح جثة الشهيد سعد دوابشة في المشرحة التابعة لجامعة النجاح الوطنية لاستكمال الاجراءات القانونية والطبية لتقديم الملف الى محكمة الجنايات الدولية رسميا من قبل السلطة الفلسطينية.
وانطلقت المسيرة الجماهيرية من مدخل قرية دوما مشيا على الاقدام باتجاه مقبرة القرية مسافة تقدر باكثر من ثلاثة كليو مترات بمشاركة الالاف من المواطنين وعشرات المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية واعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وعدد كبير من ممثلي الفصائل الوطنية الفلسطينية وممثلي الاجهزة الامنية ومدراء المؤسسات الرسمية والخاصة.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بالانتقام لاستشهاد سعد دوابشة وابنه علي ابن العام والنصف الذي قضى حرقا الاسبوع الماضي بعد هجوم شنه المستوطنون على منزلهم بالزجاجات الحارقة، ومن هذه الهتافات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" و"يا شهيد ارتاح ارتاح احنا بنواصل الكفاح".
كما رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية واعلام الفصائل خلال الجنازة التي شهدت مشاركة رسمية واسعة غابت عن الانظار لسنوات طويلة في الشارع الفلسطيني.
وكان مستوطنون ارهابيون أضرموا النار الاسبوع الماضي في منزل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، ما ادى الى استشهاد الرضيع علي دوابشة، فيما اصيب والداه وشقيقه احمد 4 سنوات بجراح خطيرة جرى نقلهما فيما بعد الى مستشفيي سوروكا وتل هشومير في اسرائيل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها