قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين إن الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية ذاهبة إلى التصعيد في وجه الاحتلال الإسرائيلي بفعل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
وحمل أبو العينين في حديث خاص لـ"دنيا الوطن" حركة حماس المسئولية عن تعطيل المصالحة الفلسطينية ووضع العراقيل أمام عمل حكومة التوافق برئاسة رامي الحمدلله ، مؤكداً على أن التفاهمات مع حركة حماس كانت غلطة.
وبشأن الأوضاع في الضفة الغربية شدد القيادي بحركة فتح على أن من سيتحمل نتائج وعواقب الامور في الأيام القادمة هو الاحتلال ، وأن هؤلاء المستوطنون لا يفهمون سوى لغة القوة، فقد كانوا لا يتجولون بشوارع الضفة الا تحت حراسة من جيش الاحتلال أصبحوا الآن قطاع طرق وعصابات تعربد على أبناء شعبنا الفلسطيني "، مطالبا العمل بقوة لتسليح أبناء شعبنا أولا ونمنع عربدت المستوطنين وأن نشكل قوة ردع في كل المخيمات الفلسطينية وذلك لمواجهة أي إعتداء علي أبنائنا".
وأوضح أنه على الرغم من أهمية محكمة الجنايات الدولية وماتصدره من بيانات للشجب والاستنكار للتضامن مع شعبنا الاأنه لا "يقدم ولا يؤخر " في حياة شعبنا الفلسطيني ولم يعد له مكان أمام العربدة الاسرائيلية ، متسائلا: " ماذا اتخذ العدو من اجراءات رادعة ،لو كان يعاقب هؤلاء المستوطنون على أفعالهم وجرائمهم لما ارتكبوا جريمة أبو خضير وجريمة دوما بحق الطفل الرضيع علي، ولكنهم يمارسون أفعالهم بحماية من الجيش الإسرائيلي ومنظمات ارهابية أخرى والقاتل نتنياهو ".
ولفت أبو العينين الى أن استمرار العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني مالم يتم ردعه من قبل قيادته السياسية، فإن ذلك سيؤدي الى أن يتخذ الشارع الفلسطيني سيتخذ خطوة بزمام المبادرة دون أن يستأذن القادة السياسيين ، متابعا: " نحن نعيش شكل من أشكال الانتفاضة الثالثة ولكن نحن بحاجة الى ميدان يومي بحيث يصبح وجود الاحتلال على أرض الضفة مكلفا وباهظا، وأن أي وجود للإحتلال في الوقت الحالي يعتبر مجاني ولكن عندما يكون وجودة مكلف سيعيد النظر بعلاقته مع الشعب الفلسطيني".
من جهة أخرى وفي رد على تصريحات القيادي في حركة حماس صلاح البردويل حول انهم هم من يريدون اتمام المصالحة ولكن الطرف الأخر قاصدا "السلطة الفلسطينية" من تقف في وجهها عبر أبو العينيين بقوله: " رمتني بدائها وانسلت ، فهم يرتكبون الجرم ويقوموا برميه على الأخرين ،لقد دعوناهم مرارا وتكرارا لعقد المصالحة وهم من كانوا يرفضون في كل مرة لأنهم يعلمون الأمر ليس عندهم،"، واصفا اياه: " بموظف صغير هو وأمثاله لدى جماعة الإخوان المسلمين، وينفذوا برنامجهم ".
وتابع أبو العينيين في رده على تصريحات أخرى للقيادي البردويل وفيما يخص التعديل الوزراي وأن حكومة السلطة الفلسطينية غير شرعية ليكون التعديل شرعي: متسائلا: " الحكومة تحتاج الى شرعية من الدستور ومن أناس أخذوا غزة رهينة من شعبها وسكانها وأهلها فهم مثل قطاع الطرق بأفعالهم تلك، وعندما يكون هو شرعي ويقبل بشرعية الشعب الفلسطيني وانضمامه لمنظمة التحرير الفلسطينية، الا إذا كان يعتبر أنه لديه مرجعية غير المنظمة! "، لافتا الى أنه لم تكن هناك مصالحة ليأتي التعديل الووزاري ويقوم بإلغائها
وأضاف: " هم لم يعودوا يذكرون عندما أتت حكومة الوفاق الى القطاع قاموا بحبسهم وسحب التلفونات منهم ، والمرة الأخرى قاموا بضربهم ، هذا ما حدث بحكومة وفاق كنا قد اتفقنا عليها "، مؤكدا أن ما يحدث يسمى ابتزاز.
وأوضح أن الفصائل الفلسطينية الأخرى مستاءة جدا من موقف حركة حماس سواء السياسي من مصالحة وانتخابات وامور اخرى ،مشيرا الى أنهم وافقوا على ملف المصالحة والانتخابات التشريعية والرئاسية ولفترة زمنية لا تتجاوز الثلاث شهور ولكنهم لا يريدون شئ من ذلك ، ولو سألناهم عن مدى جاهزيتهم للإنتخابات فلن نعرف إجابتهم لأنهم يضمروا شئ ويقولوا شيئا آخر".
وفي رده على التنسيق الأمني مع الاحتلال أكد أبو العينيين أنهم هم من يقوموا بالتنسيق الأمني وكان لديهم وزرائهم يتواصلو مع الاحتلال بشكل مباشر ، لافتا الى أن السلطة إن نسقت مع الاحتلال يكون لخدمة الشعب الفلسطيني متمما: " نحن لسنا بلد حر ومستقل وإنما نخضع للإحتلال ، ورغم أنني ضد التنسيق الأمني حتى لأمور إنسانية وخدماتيه ،الا أن مصلحة شعبنا فوق كل الإعتبارات "، مبينا أنه ليس تنسيقا أمنيا بالمعنى الذي يقوم بتسويقه البردويل من خلال تصريحاته، مستطردا: " كما أنني أتحدى أن يكون هناك تنسيقا بين الأجهزة الأمنيه والاحتلال منذ عام على الأقل حتى الآن".
وأردف بالقول: إن حركة حماس تسير على قاعدة مالكم لكم ولنا وما لنا لنا لوحدنا ،وحول التعديل الوزاري فقد عزفنا عن أخذ رأي حماس فقد قمنا بمشاورتهم أكثر من مرة ولم يجد ذلك شيئا، وما اتفقنا عليه من حكومة وفاق قاموا بضربهم وحبسهم وكانت أحد اغلاطنا أننا قمنا بمشاورتهم تلك المرة في تشكيل حكومة وحدة وطنية "، متسائلا: "ماذا أكثر من ذلك"، ماضيا بالقول :" هم لا يريدون المصالحة بتاتا وهم يحاولوا أن يحملو السلطة ومنظمة التحرير والرئيس محمود عباس مسؤولية عدم تحقيق المصالحة وبذات الوقت أتحداهم أن يقبلوا المصالحة حتى لو بشروطهم ".
ونوه الى أنهم كحركة لهم تواجد بالضفة الغربية وبنفس الوقت لا يقوموا بالهجوم على الاحتلال وأخذ الثأر لحق من يسقطوا من الشهداء ، متابعا: " كل ما يقولوه يندرج تحت مسمى الكذب والنفاق، وبعد ذلك يقوموا بتحميل ما يحدث بالضفة الغربية الى التهاون من قبل السلطة الفلسطينية، فنحن لم نهن يوما على أنفسنا، فعندما كانوا هم يتعلمون الوضوء كنا نحن نقوم بإطلاق الرصاص ، ولن نسقط السلاح مطلقا ومن يفكر بذلك يكون واهم، ".مستطردا :" من هم في حركة حماس بحاجة الى شهادة من حركة فتح إن كانوا وطنينين أم لا!".
وأصر أبو العينين على تصريحاته التي أدلى بها بضرورة تسليح كافة أبناء الشعب الفلسطيني وأننا كقيادة فلسطينية نتحمل المسؤولية إن لم نوفر لهم السلاح في تجمعاتهم للدفاع عن أنفسهم، لافتا إن توفير السلاح لكي لا يصبح لدينا الكثير من أبو خضير والرضيع علي دوابشة وغيرهم من الشبان الذين تعرضوا للعدوان من قبل الاحتلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها