لا تتوقف القارة اللاتينية عن دعم القضايا العربية شكّلت دولها نصيراً للعرب في المحافل الدولية ودعمت قضايا عديدة له على رأسها القضية الأمّ فلسطين.

عام 1973 اعتبرت نقطة تحول رئيسة في تقويم دول أميركا اللاتينية لموقفها تجاه قضية فلسطين بعد حرب تشرين الدول المؤيدة كانت تلك  المجموعة التي انضمت إلى حركة عدم الانحياز وأخرى متعاطفة معها كالأرجنتين وتشيلي وكوبا وكولومبيا والإيكوادور والبيرو ونيكاراغوا وغيرها.

العدوان المتكرر على غزة  أظهر جلياً وقوف الدول اللاتينية الى جانب فلسطين خلال العدوان الأخير استدعت البرازيل والبيرو والسلفادور والإكوادور وتشيلي سفراءها من إسرائيل احتجاجا شهدت غالبية هذه الدول تظاهرات داعمة للفلسطينيين،  ونددت كل من الأوروغواي والمكسيك بالعدوان، أما بوليفيا فأدرجت اسرائيل على قائمتها للدول الارهابية، وهي التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب عام 2009 بعد هجوم واسع النطاق شنته اسرائيل على القطاع، ومثلها فعلت فنزويلا.

أما كوبا التي فقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل اثر حرب تشرين (عام 1973) ودانت كل عدوان على الفلسطينيين بأشد العبارات.

أما حين اعتدت إسرائيل على السفينة التركية التي حاولت إيصال مساعدات الى غزة انضمت نيكاراغوا إلى قائمة الدول اللاتينية المقاطعة لإسرائيل لتصبح رابع دولة لاتينية تقطع علاقاتها بإسرائيل بعد فنزويلا وبوليفيا وكوبا.

أضف إلى ذلك اعتراف غالبية دول القارة اللاتينية بدولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967.

الإدراك المتزايد لعدالة القضية الفلسطينية والموقف العربي وتصاعد نضال شعوب أميركا اللاتينية ضد الهيمنة الأميركية، فعّلا العلاقة بينها وبين الوطن العربي...  أكثر من قمة جمعت الطرفين، علاقات اقتصادية وجاليات عربية كبيرة أصبحت جزءا لا يتجزأ من نسيج شعوب تلك الدول.