دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم السبت، الأطراف المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف لعام 1949، لتحمل مسؤولياتها تجاه ما تقوم به سلطة الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب عريقات سويسرا في رسالة بعثها إلى وزير خارجيتها دير بركهاتر، بصفتهم (الدولة الحاضنة لمواثيق جنيف)، بتعميم الخروقات الخطيرة والفظيعة التي تقوم بها سلطة الاحتلال ضد شعبنا في أراضي دولة فلسطين المحتلة (الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة).
وقال 'إن المخالفات الإسرائيلية صريحة لمواثيق جنيف والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، التي تشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي والممتلكات وهدم البيوت، وإرهاب المجموعات الاستيطانية، وفرض الحقائق على الأرض وتحديداً في القدس الشرقية؛ التي يعتبر قرار ضمها من قبل إسرائيل لاغياً وباطلاً، إضافة إلى تهجير السكان والتطهير العرقي وما تسببه ممارسات الاحتلال من أضرار جسيمة لحياة شعبنا في كافة المجالات، خاصة الآثار التدميرية لجدار الفصل العنصري، واستمرار حصار قطاع غزة'.
وشدد عريقات على ضرورة أن يشمل التعميم مطالبة الأطراف المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف مساءلة ومحاسبة سلطة الاحتلال حتى يتم تنفيذ مواثيق جنيف الأربعة لعام 1949، والبروتوكولات الإضافية في دولة فلسطين المحتلة.
وقال في رسالته: 'إن المادة 1 من مواثيق جنيف الأربعة نصت: 'إن على الأطراف المتعاقدة السامية احترام المواثيق في كل الأوقات والظروف'، وإن ميثاق جنيف الرابع تحديداً يعطي الحماية للمدنيين تحت الاحتلال ووجوب التزام سلطة الاحتلال بهذه المواثيق وبما يشمل عدم نقل السكان قسراً، وهدم الممتلكات وحماية المعتقلين وعدم تعريضهم للتعذيب'.
وأكد عريقات تقدير دولة فلسطين للأطراف المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، لدعم شعبنا في ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها