قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن لجان التحقيق والتقارير الإسرائيلية وما ينبثق عنها من نتائج ما هي إلا 'صكوك غفران' لتبريء إسرائيل نفسها من جرائمها، وأدوات للتنصل من المساءلة والملاحقة الدولية.
وأضاف، في بيان أصدرته، امس الإثنين، إن ما يسمى بـ 'لجنة الـجنرالات'، وتقرير وزارة خارجية الاحتلال الاستباقي لنتائج تقرير لجنة تقصي الحقائق الأممية وغيرها من اللجان التي شكلتها إسرائيل على مدار تاريخها الاحتلالي الإجرامي ما هي إلا ألاعيب إسرائيلية للتحايل على القانون الدولي، وللتهرب من تحمل مسؤوليتها، ومناورة إعلامية لخداع وتضليل الرأي العام العالمي، متسلحة بصمت المجتمع الدولي الرسمي المخجل الذي يوفر الحصانة لقوة الاحتلال، ويطلق يدها لاستباحة المزيد من الدم الفلسطيني.
وتابعت: 'تقوم إسرائيل وكعادتها بعد كل جريمة ترتكبها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني بتنصيب نفسها المحقّق والقاضي من خلال تشكيل لجان تحقيق، فهي التي تصدر الأحكام وتخرج بالنتائج، وتعمل على اختيار أعضاء اللجان بشكل انتقائي بحيث يتم وضع أشخاص ملتزمين بالرواية الإسرائيلية ويبذلون قصارى جهدهم لتبيض جرائمها ولوم الضحية، فهذه اللجان وما ينبثق عنها من تقارير مزيفة لا تمت إلى الواقع بصلة بل بالعكس تهدف الى التلاعب بالواقع وخلق انطباع خاطئ ومزور، وبناء رواية إسرائيلية استناد الى أكاذيب وتلفيقات لمعالجة أخطائها وتبرير جرائمها'.
واختتمت عشراوي: 'إن لجان التحقيق التي شكلتها إسرائيل بصورة فردية خرجت جميعها ،بلا استثناء، بنتائج تبريء المجرم، فشعوب العالم لا ولن تنسى نتائج لجان التحقيق في جرائم ارتكبتها إسرائيل على مرأى ومسمع من العالم، فقد برأت نفسها من جرائم الحرب التي ارتكبتها في حروبها الثلاث على قطاع غزة، وخرجت غير مدانة من جريمة قتلها للناشطة الأمريكية 'راشل كوري' وإعدامها للطفل الفلسطيني محمد الدرّة، وبرأت نفسها من عدوانها على 'سفينة مرمرة' التركية وغيرها الالآف من الجرائم والمجازر، وذلك بهدف حماية جنودها وضباطها وقادتها الأمنيين، وتنظيفهم من كل شبهة، ولمنع إصدار أوامر اعتقال دولية بحقهم، وللتنصل من المساءلة والمحاسبة، وللالتفاف على القوانين الدولية والإنسانية، وارتداء ثوب الضحية وتجريم الشعب الفلسطيني وقيادته'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها