طرحت شركة "ترميم وتطوير حارة اليهود" التابعة لحكومة الاحتلال، مناقصة تطلب فيها عروض أسعار لتخمين مناطق تمهيداً، للبدء بنقل ملكية بيوت سيطرت عليها ما تسمى بـ"دائرة أملاك الغائبين"عام 1968 في (9) حارات في البلدة القديمة من القدس، لمستوطنين وجمعيات إستيطانية.
وقال خبير الاستيطان والأراضي في جمعية الدارسات العربية خليل التفكجي، إن المناطق المستهدفة في البلدة القديمة معظمها أملاك ووقف ذري لعائلات مقدسية فلسطينية صادرها الحاكم العسكري للقدس في العام ١٩٦٨ بذريعة الاستخدام لصالح المنفعة العامة".
وأوضح التفكجي أن الاحتلال يعمل على نقل ملكية منازل في 9 حارات، وهي حارة الشرف، الميدان، المنامرة، الجواعنيه، البشيتي، العلم، الكرد، غنيم، القرآئين، وضمها لحارة اليهود .
وبيّن أن الاحتلال ينوي نقل ملكية نحو 600 بيت على مساحة 130 دونماً من ملكية عربية فلسطينية، إلى ملكية مستوطنين، منحت إليهم من "دائرة املاك الغائبين".
وذكر التفكجي أن العمل على انجاز هذه الخطوة لم يعد مجرد تلويح وتهديد بل أصبح عملياً من خلال طرح مناقصات للشروع في وضع التخمين ورفع الخرائط والمساحات وتسجيل العقارات بأسماء المستوطنين.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال توكل مهمة نقل الملكية لشركات متخصصة فنياً وهندسياً تمسح الأرض وما عليها من عقارات ومنازل تمهيداً للقيام بتسجيلها بأسماء المستوطنين الذين يعيشون فيها.
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية أعلنت قبل نحو ثلاث سنوات عن نيتها تسجيل العقارات في البلدة القديمة من القدس بأسماء المستوطنين الذين يسكنوها الآن وهذا يتطلب بالتالي شطب أسماء أصحابها المقدسيين الأصليين.
وقال التفكجي إن ما يطلق عليها اليوم اسم "حارة اليهود" هي مجموعة من الحارات الفلسطينية المقدسية تم مصادرتها عام 1968 ضمن الأمر العسكري الذي تم بموجبه مصادرة 116 دونماً بذريعة "المصلحة العامة".
وكشف التفكجي أن السبب المعلن لمصادرة 116 دونماً من مساحة البلدة القديمة بذريعة "المصلحة العامة" سرعان ما اتضح انه مجرد حيلة استخدمتها سلطات الاحتلال من اجل توسيع "حارة اليهود" وهدم وإعادة ترميم وتوسيع وتصميم هذا الحي ليبتلع أحياء قديمة وعريقة تعود ملكيتها لعائلات فلسطينية .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها