استعانت إسرائيل برئيسها السابق شيمعون بيرس، لوقف وتعطيل المشروع الذي قدمه الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم، لكونغرس "الفيفا" الـ65، المقرر انعقاده أواخر الشهر الحالي في زيوريخ، ويتضمن المطالبة بالتصويت على تعليق عضوية إسرائيل بـ"الفيفا" في حال مواصلتها عدم الالتزام بقوانين الاتحاد الدولي تجاه فلسطين.

وقالت إذاعة صوت إسرائيل، إن بيرس، بفعل خبرته السياسية الكبيرة وعلاقاته الخارجية، قد بدأ التدخل بشكل رسمي من أجل المساهمة بإحباط المشروع الفلسطيني الرامي إلى تعليق عضوية إسرائيل بـ"الفيفا".

وذكرت الإذاعة أن بيرس أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، وشدد على أهمية أن تبقى الرياضة بعيدة عن الأزمات السياسية، داعيا إياه إلى إيجاد حل للقضية.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن في وقت سابق أن مشروع القرار الفلسطيني لتعليق عضوية إسرائيل قد اعتمد بشكل رسمي ضمن أجندة الكونغرس الـ65، وسيتم طرحه للتصويت على الاتحادات الوطنية الأعضاء، أواخر الشهر الحالي.
ويدعو المشروع الفلسطيني المقدم إلى "الفيفا"، لإيجاد حل جذري لمعاناة الرياضة الفلسطينية التي تتسبب بها إسرائيل بشكل متواصل، وسط تعنت وتغطية من الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، الذي يقوم بدور الشريك للحكومة الإسرائيلية، بالعمل على زيادة معاناة الكرة الفلسطينية، والعمل على تدميرها من خلال العديد من الجرائم التي ارتكبت بحق الرياضيين، بالإضافة إلى اعتقال عدد من اللاعبين، وتدمير المنشآت، ومنع استقبال الوفود الرياضية، وعدم اتخاذ أي موقف حيال العنصرية المتزايدة عند جماهير الأندية الإسرائيلية تجاه العرب، والسماح لأندية مقامة على أراضي المستوطنات باللعب في الدوري الإسرائيلي بشكل يخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية، وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي تواصل سلطات الاحتلال ارتكابها بحق المؤسسة الرياضية الفلسطينية.