قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إن الوحدة الوطنية الحقيقية التي تعلي المصالح الوطنية العليا لشعبنا هي السبيل للتصدي للمشروع الإسرائيلي ولأحلام نتنياهو الرامية لفصل قطاع غزة عن الضفة، ولمحاولاتهم الدؤوبة لتصفية القضية، عبر إقامة دولة فلسطينية في القطاع وإحكام سيطرتهم على الضفة وعلى رأسها القدس.
وأوضح القواسمي في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أن المخطط الاسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية يكمن في الخلاص من قطاع غزة، عبر فصله كليا تحت ما يطلقون عليه 'رفع الحصار وهدنة طويلة الامد بشروط اسرائيلية، والسماح للفلسطينيين ببناء مطار وميناء برقابة دولية'، وتشكيل مجلس انتقالي يدير قطاع غزة بمعزل عن السلطة الوطنية أو منظمة التحرير، وهي تطرح هذا الموضوع تحت شعار الدولة الفلسطينية في غزة أولا، للإيحاء للمجتمع الدولي بأنه جزء من الحل النهائي لتبنيه أو ليسهلوا لمن يتقاطع مع هذا المشروع المشبوه تنفيذه وتبنيه أمام الشعب.
وشدد على أن العالم كله يعترف بنا اليوم كشعب فلسطيني واقع تحت احتلال اسرائيلي غير شرعي، كما يعترف العالم بدولتنا الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67 والقدس الشرقية عاصمة، من خلال الجمعية العمومية، إضافة الى الاعترافات المتبادلة المتصاعدة عالميا بدولتنا وحقوقنا المشروعة، وأن اسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة مع تزايد في مقاطعة اسرائيل على المستوى الدولي.
وتابع القواسمي: 'حكام اسرائيل يسعون بكل امكانياتهم للخروج من هذا الوضع السياسي، بتقديم مبادرات ظاهرها قد يكون براقا للبعض، لكنها في الحقيقة تقدم مقبرة للمشروع الفلسطيني والدولة، وأن اسرائيل تسعى من وراء هذا المخطط القديم المتجدد لتصفية القضية الفلسطينية واحكام سيطرتها على اماكن اطماعها الحقيقية وهي الضفة الفلسطينية، وهي تسعى لتنفيذ مشروع التقاسم الوظيفي او حكم ذاتي ضعيف، وإلغاء حق العودة واخراج القدس الشرقية من أي طروحات سياسية'.
وطالب القواسمي الكل الفلسطيني بضرورة وحتمية رفع الصوت عاليا امام أي جهة فلسطينية كانت او غيرها تحاول العبث بمستقبل وحدة ارضنا وشعبنا وتمثيلنا، وقطع الطريق بكافة الوسائل المتاحة على المشروع الإسرائيلي التصفوي، أو على أي جهة كانت تحاول التعاطي مع هذه المشاريع المشبوهة تحت أي حجة كانت، مؤكدين أن اي محاولة لفصل القطاع او لضرب وحدة التمثيل هي خيانة للشعب والوطن لن نسمح بتمريرها نهائيا.
وطالب حماس بشكل مباشر بتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة سلطاتها كاملة في القطاع، للمضي قدما في اعادة الاعمار وانقاذ مليوني فلسطيني من الوضع الانساني الصعب، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني حيثما أمكن.
وأضاف: 'إننا حركة فتح نؤكد حرصنا التام على الوحدة الوطنية والمصالحة، وعلى نبذ الخلافات بين ابناء الشعب الواحد، وندعو حماس الى شطب ثقافة ولغة التخوين والتكفير والانقسام، الى لغة المحبة والوحدة، والالتقاء دائما عند القواسم المشتركة التي هي محل اجماع الكل الفلسطيني، والمتمثلة بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها