أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مجددا عدم التدخل بالشؤون الداخلية الإسرائيلية، معربا عن قلقه البالغ من التصريحات الإسرائيلية حول انتهاء مبدأ حل الدولتين.
وقال الرئيس في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ظهر اليوم الخميس: بالأمس انتهت الانتخابات الإسرائيلية، وكنا نراقبها وبطبيعة الحال لا نرى نتائجها.
وأضاف الرئيس: نحن أكدنا ونؤكد أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، ولكن من حقنا أن نسأل عن العرب ماذا يعملون، وماذا يمكن أن يعملوا، وكيف يؤدون واجبهم، وكيف يأخذون حقوقهم كمواطنين، من هذه الزاوية كنا نتابع.
وقال سيادته: ما سمعناه بالأمس مقلق جدا، لا أقول إن هذا الحديث جديد، عندما تكلّم (بنيامين) نتنياهو أنه لم يعد هناك حل الدولتين، وأنه لا يريد أن تقوم دولة فلسطينية، بالإضافة إلى أن (أفيغدور) ليبرمان يقول إنه لا بد من قتل كل العرب في إسرائيل. هذه أحاديث عنصرية.
وأضاف الرئيس: إن صح هذا الكلام، فمعنى ذلك أنه لا توجد جدية لدى الحكومة الإسرائيلية للحل السياسي الذي يؤدي إلى إقامة دولتين على أساس الشرعية الدولية، دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وحل كل القضايا العالقة.
وتابع الرئيس: لذلك نحن لن نتراجع عن مواقفنا في المطالبة بتحقيق الشرعية الدولية، وكذلك من حقنا أن نتوجه إلى كل مكان في العالم من أجل تحقيق الحق حسب الشرعية الدولية.
وجدد الرئيس إدانته للحادث الإرهابي الذي وقع في تونس يوم أمس قائلا: 'هذا حادث مؤلم جدا في تونس، أدى إلى قتل عدد من السياح والمواطنين التونسيين'.
وأضاف: هذه عملية غدر واغتيال حقيرة قامت بها مجموعات متطرفة لإيذاء تونس، بما في ذلك ضرب المرفق الهام وهو السياحة.
وقال الرئيس: نحن أدنّا وندين هذه العملية بكل الكلمات، ونحن نقف مع تونس رئيساً وحكومة وشعبا، ونشد من أزرهم، ونقول لهم نحن معكم ضد كل أنواع الإرهاب، كما نحن مع أي دولة تتعرض لهذا الإرهاب، سواء كانت عربية أو غير عربية.
ورحب سيادته برئيس المبادرة الوطنية، وحضوره اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب قرار المجلس المركزي الفلسطيني بالموافقة على انضمام المبادرة لفصائل منظمة التحرير.
وقال الرئيس: إن المبادرة تنظيم فعال وموجود على الأرض وله نشاطات كبيرة، لذلك من حقه أن ينظم لمنظمة التحرير الفلسطينية، فأهلا وسهلا به.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها